responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحقاق الحق و إزهاق الباطل نویسنده : التستري، القاضي نور الله    جلد : 3  صفحه : 189

أ تروى الحديث؟ قلت: نعم، قال: فهل تعرف حديث الطير؟ قلت: نعم، قال:

فحدثني به، قال: فحدثته الحديث، فقال: يا إسحاق انى كنت أكلمك و أنا أظنك غير معاند للحق فأما الآن فقد بان لي عنادك انك توقن ان هذا الحديث صحيح؟ قلت: نعم رواه من لا يمكنني رده، قال: أ فرأيت أن من أيقن ان هذا الحديث صحيح ثم زعم أن أحدا أفضل من على لا يخلو من إحدى ثلاثة: من أن يكون دعوة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم عنده مردودة عليه، او أن يقول: عرف الفاضل من خلقه، و كان المفضول أحب اليه، أو أن يقول: ان اللّه عز و جل لم يعرف الفاضل من المفضول، فأي الثلاثة أحب إليك أن تقول؟

فأطرقت، ثم قال: يا إسحاق لا تقل منها شيئا فإنك ان قلت منها شيئا استتبتك؛ و ان كان للحديث عندك تأويل غير هذه الثلاتة الأوجه فقله، قلت: لا أعلم، و ان لأبي بكر فضلا قال: أجل، لو لا ان له فضلا لما قيل ان عليا أفضل منه فما فضله الذي قصدت له الساعة؟

قلت قول اللّه عز و جل:ثانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُما فِي الْغارِ إِذْ يَقُولُ لِصاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنا فنسبه إلى صحبته، قال يا إسحاق اما انى لا أحملك على الوعر من طريقك انى وجدت اللّه تعالى نسب إلى صحبة من رضيه و رضى عنه كافرا و هو قوله: فقالَ لَهُ صاحِبُهُ وَ هُوَ يُحاوِرُهُ أَ كَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا لكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَ لا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَداً قلت: ان ذلك صاحبا كان كافرا و أبو بكر مؤمن، قال فإذا جاز أن ينسب إلى صحبة من رضيه كافرا جاز أن ينسب إلى صحبة نبيه مؤمنا و ليس بأفضل المؤمنين و لا الثاني و لا الثالث، قلت يا أمير المؤمنين: ان قدر الآية عظيم ان اللّه يقول:ثانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُما فِي الْغارِ إِذْ يَقُولُ لِصاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنا قال: يا إسحاق تأبى الآن الا ان أخرجك إلى الاستقصاء عليك، أخبرنى عن حزن أبى بكر أ كان رضا أم سخطا؟ قلت: ان أبا بكر انما حزن من اجل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم خوفا عليه و غما أن يصل إلى رسول اللّه شي‌ء من المكروه قال: ليس هذا جوابي، انما كان جوابي أن تقول رضى أم سخط؟ قلت: بل كان رضا للّه، قال:

نام کتاب : إحقاق الحق و إزهاق الباطل نویسنده : التستري، القاضي نور الله    جلد : 3  صفحه : 189
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست