responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحقاق الحق و إزهاق الباطل نویسنده : التستري، القاضي نور الله    جلد : 28  صفحه : 638

ولي عهده، لأنه نظر في بني العباس و بني علي، فلم يجد أحدا هو أفضل و لا أعلم و لا أورع منه، و أنه سماه الرضا من آل محمد، و أمره بطرح لبس السواد و لبس الخضرة في رمضان سنة إحدى و مائتين، و يأمره أن يأمر من [قبله‌] بالبيعة له، و يلبس الخضرة في أقبيتهم و قلانسهم و أعلامهم، و يأخذ أهل بغداد جميعا بذلك، فدعا عيسى أهل بغداد إلى ذلك على أن يعجل لهم رزق شهر، فأبى بعضهم، و قالوا:

هذا دسيس من الفضل بن سهل، و غضب بنو العباس، و نهض إبراهيم و المنصور ابنا المهدي، ثم نزعوا الطاعة، و بايعوا إبراهيم بن المهدي.

و منهم الفاضل الدكتور دوايت. رونلدسن في «عقيدة الشيعة» تعريب ع. م (ص 170 ط مؤسسة المفيد، بيروت) قال:

و بعد تسع سنوات، أي في سنة 192 ه، خرج هارون إلى خراسان و معه ابنه المأمون. و كان قد حدثت عدة ثورات في خراسان و ازداد فيها الاستياء، و كانت غاية الرشيد القضاء على الثورة و تثبيت المأمون في مركزه الجديد، و بقي الأمين في العراق، غير أن صديقه الساهر على مصلحته، الوزير الفضل بن الربيع ذهب مع الرشيد، و كان مع المأمون وزيره الفضل بن سهل.

و بعد أن ساروا في طريقهم الطويل المنهك الممتد بامتداد سلسلة البرز، و قطعوا العقبة الكائنة قرب شريف‌آباد الحديثة بلغوا مدينة نوقان، و هي مدينة طوس العظمى. فمرض الرشيد فجأة مرضا شديدا و مات في ليلته، و ربما كان سبب وفاته شدة التعب الذي أصابه في السفر، في الوقت الذي كان يحاول إخفاء عدم طاقته البدنية التي كان يقاسي آلامها، أو أصابته كما ذهب بعضهم نوبة قلبية عند ما شعر بأنه وصل مريضا إلى طوس، و هو المكان الذي أخبر أنه سيموت فيه، فدفن في بستان في قرية سناباذ على ميل من نوقان. فلما مات عاد وزيره الفضل بن الربيع مسرعا إلى بغداد و أعاد الجيش الذي جاء للمدد.

نام کتاب : إحقاق الحق و إزهاق الباطل نویسنده : التستري، القاضي نور الله    جلد : 28  صفحه : 638
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست