responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحقاق الحق و إزهاق الباطل نویسنده : التستري، القاضي نور الله    جلد : 28  صفحه : 511

السماء أو من ملوك الأرض؟ و أخبرني عن أبيك أعبد لإله السماء أم عبد لإله الأرض؟

فسكت الزنديق و لم يزد.

ثم قال: أتعلم أن للأرض فوق و تحت؟ قال: نعم. قال: قد دخلت تحتها؟ قال: لا.

قال: فمن يدريك ما تحتها؟ قال: لا أدري إلا أني أظن أنه ليس تحتها شي‌ء. فقال الصادق: فالظن عجز ما لم تستيقن. فقال أبو عبد اللّه الصادق: أصعدت إلى السماء؟

قال: لا. قال: فتدري ما فيها؟ قال: لا. قال: فأتيت المشرق و المغرب فنظرت ما خلفهما؟ قال: لا. قال: فعجبنا لم تبلغ المشرق و لم تبلغ المغرب و لم تنزل تحت الأرض و لم تصعد إلى السماء و لم تختبر ما هنا لك لتعلم ما خلفهن و أنت جاحد ما فيها، و هل يجحد العاقل ما لا يعرف؟ فقال الزنديق: ما كلمني بهذا غيرك.

2) موقفه مع جماعة من المعتزلة و فيهم واصل بن عطاء و عمرو بن عبيد، جاءوه بعد مقتل الخليفة الوليد بن يزيد و اختلاف الأمويين فيمن يلي الأمر بعده. جاءت هذه الجماعة المعتزلة و هي ترتئي أن قد آن الأوان لأن ترجع الخلافة إلى إمامة علوية بمبايعة محمد (النفس الزكية) فحاورهم جعفر على هذه الطريقة: أخبرني يا عمرو لو أن الأمة قلدتك أمرها فملكته من غير قتال، و قيل لك و لها من شئت من تولي؟ قال:

أجعلها شورى بين المسلمين. قال: بين كلهم؟ قال: نعم. قال: بين فقهائهم و خيارهم؟

قال: نعم. قال: قريش و غيرهم؟ قال: العرب و العجم. قال: يا عمرو أ تتولى أبا بكر و عمر أم تتبرءوا منهما؟ قال: أتولاهما. قال: يا عمرو إن كنت رجلا تتبرأ منهما فإنه يجوز لك الخلاف عليهما و إن كنت تتولاهما فقد خالفتهما. فقد عهد عمر إلى أبي بكر فبايعه و لم يشاور أحدا ثم ردها أبو بكر عليه و لم يشاور أحدا، ثم جعل عمر شورى بين ستة فأخرج منها الأنصار غير أولئك الستة من قريش، ثم أوصى الناس فيهم بشي‌ء ما أراك ترضى به أنت و لا أصحابك. قال: و ما صنع؟ قال: أمر صهيبا أن يصلي بالناس ثلاثة أيام و أن يتشاور أولئك الستة ليس فيهم أحد سواهم إلا ابن عمر يشاورونه و ليس له من الأمر شي‌ء، و أوصى من يحضره من المهاجرين و الأنصار: إن‌

نام کتاب : إحقاق الحق و إزهاق الباطل نویسنده : التستري، القاضي نور الله    جلد : 28  صفحه : 511
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست