responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحقاق الحق و إزهاق الباطل نویسنده : التستري، القاضي نور الله    جلد : 28  صفحه : 285

و لا نقصان، فتضرب الدراهم على وزن عشرة و الدنانير على وزن سبعة مثاقيل.

و كانت الدراهم في ذلك الوقت إنما هي الكسروية التي يقال لها اليوم «البغلية»، لأن رأس البغل ضربها لعمر بن الخطاب رضي اللّه عنه بسكة كسروية في الإسلام مكتوب عليها صورة الملك و تحت الكرسي مكتوب بالفارسية «نوش خور» أي كل هنيئا، و كان وزن الدرهم منها قبل الإسلام مثقالا، و الدراهم التي كان وزن العشرة منها وزن ستة مثاقيل، و العشرة وزن خمسة مثاقيل هي السامرية الخفاف و الثقال و نقشها نقش فارس.

ففعل ذلك عبد الملك و أمر محمد بن علي بن الحسين رضي اللّه عنه أن يكتب السكة في جميع بلدان الإسلام، و أن يتقدم إلى الناس في التعامل بها، و أن يتهدد بقتل من يتعامل بغير هذه السكة من الدراهم و الدنانير و غيرهما، و أن تبطل و ترد إلى مواضع العمل حتى تعاد إلى السكة الإسلامية. ففعل عبد الملك ذلك، و رد رسول ملك الروم إليه بذلك و يقول: إن اللّه عز و جل مانعك مما قد أردت أن تفعله، و قد تقدمت إلى عمالي في أقطار البلاد بكذا و كذا و بإبطال السكك و الطراز الرومية، فقيل لملك الروم: افعل ما كنت تهددت به ملك العرب. فقال: إنما أردت أن أغيظه بما كتبت إليه، لأني كنت قادرا عليه بالمال و غيره برسوم الرسوم، فأما الآن فلا أفعل لأن ذلك لا يتعامل به أهل الإسلام. و امتنع من الذي قال، و ثبت ما أشار به محمد بن علي بن الحسين رضي اللّه عنهم إلى اليوم. ثم رمى- يعني الوليد- بالدرهم إلى بعض الخدم.

انتهى من «حياة الحيوان».

و فيه رواية أخرى رواها جماعة:

فمنهم الفاضل المعاصر المستشار عبد الحليم الجندي في «الإمام جعفر الصادق» (ص 141 ط المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، القاهرة) قال:

روى الكسائي: دخلت على الرشيد فقال: هل علمت أول من سن الكتابة على‌

نام کتاب : إحقاق الحق و إزهاق الباطل نویسنده : التستري، القاضي نور الله    جلد : 28  صفحه : 285
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست