قال جابر الجعفي: قال الباقر: يا جابر إني لمحزون و إني لمشتغل القلب. قلت: و ما شغلك و ما حزنك؟ قال: يا جابر إن- فذكر مثل ما تقدم.
و من كلامه عليه السلام
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم:
فمنهم العلامة علي بن الحسن ابن عساكر الدمشقي في «تاريخ مدينة دمشق» (ج 15 ص 703 ط دار البشير بدمشق) قال:
أخبرنا أبو القاسم الحسيني، أخبرنا رشا المقرئ، أخبرنا الحسن بن إسماعيل، أخبرنا أحمد بن مروان، حدثنا محمد بن موسى بن حماد، حدثنا محمد بن الحارث، عن المدائني قال: بينما محمد بن علي بن الحسين في فناء الكعبة أتاه أعرابي فقال له:
هل رأيت اللّه حيث عبدته؟ فأطرق و أطرق من كان حوله، ثم رفع رأسه إليه فقال:
ما كنت لأعبد شيئا لم أره. فقال: و كيف رأيته؟ قال: لم تره الأبصار بمشاهدة العيان، و لكن رأته القلوب بحقائق الإيمان، لا يدرك بالحواس و لا يقاس بالناس، معروف بالآيات منعوت بالعلامات، لا يجوز في قضية، بان من الأشياء و بانت الأشياء منه، ليس كمثله شيء، ذلك اللّه لا إله إلا هو. فقال الأعرابي: اللّه أعلم حيث يجعل رسالاته.
و منهم العلامة أبو بكر أحمد بن مروان بن محمد الدينوري المتوفى سنة 330 في «المجالسة و جواهر العلم» (ص 342 ط معهد العلوم العربية بفرانكفورت بالتصوير سنة 1407) قال:
حدثنا محمد بن موسى بن حماد، نا محمد بن الحارث، عن المدائني قال: بينما محمد بن علي بن الحسين في فناء الكعبة أتاه أعرابي، فقال له: هل رأيت اللّه حيث