و ما ان رأى الراءون أفضل منهم لدى الموت سادات و زهر قماقمه تقتلهم ظلما و ترجو ذمامنا فدع خطة ليست لنا بملائمه لعمري لقد راغمتمونا بقتلهم فكم ناقم منكم علينا و ناقمه أهمّ مرارا أن أسير بجحفل الى فئة زاغت عن الحق راغمه
و منهم عقبة بن عمر العبسي
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم:
فمنهم العلامة الشريف أحمد بن محمد بن أحمد الحسيني الخوافي [الحافي] الشافعي في «التبر المذاب» (ص 93 المخطوط) قال:
قال السدي: أول من رثى الحسين رضي اللّه عنه عقبة بن عمر العبسي فقال:
مررت على قبر الحسين بكربلا ففاض عليه من دموعي غزيرها و ما زلت أبكيه و أرثي لشجوه و يسعد عيني دمعها و زفيرها و ناديت من حول الحسين عصائبا أطافت به من جانبيه قبورها سلام على أهل القبور بكربلا و قلّ لها منّي سلام يزورها سلام بآصال العشي و بالضحى يؤدّيه نكباء الرياح دبورها و لا برح الزوار زوّار قبره يفوح عليهم مسكها و عبيرها و رواها الشريف علي فكري القاهري الحسيني في «أحسن القصص» (ج 4 ص 250 ط بيروت) فقال في أولها:
إذ العين قرّت في الحياة و أنتم تخافون في الدنيا فأظلم نورها