أبو الحسن علي بن عمر الحافظ، حدثني أبي، أنبأنا هارون بن يوسف، أنبأنا ابن أبي عمر، أنبأنا عبد العزيز بن عبد الصمد، عن أبي هارون، عن أبي سعيد الخدري أنه سمع عمر يقول لعلي- و [قد] سأله عن شيء فأجابه فقال له عمر:- نعوذ باللّه من أن أعيش في قوم لست فيهم يا أبا حسن.
و منهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص 127 مخطوط).
روى عن أبي سعيد الخدري بعين ما تقدم عن «تاريخ دمشق».
قول عمر: اللهم لا تنزل بى شديدة الا و أبو الحسن الى جنبي
قد تقدم نقله عن كتب القوم في (ج 8 ص 207 و ص 208) و ننقله هاهنا عمن لم ننقل عنه هناك:
منهم العلامة المولوى ولى اللّه اللكنهوئى في «مرآة المؤمنين في مناقب أهل بيت سيد المرسلين» (ص 69) قال:
و في الرياض عن محمد بن الزبير قال: دخلت مسجد دمشق فإذا أنا بشيخ قد التوت ترقوتاه من الكبر، فقلت: يا شيخ من أدركت؟ قال: عمر. قلت:
فما غزوت؟ قال: اليرموك. قلت: فحدثني بشيء سمعته. قال: خرجت مع فئة حجاجا فأصبنا بيض نعام و قد أحرمنا، فلما قضينا نسكنا ذكرنا ذلك لأمير المؤمنين عمر فادهر و قال: اتبعوني حتى انتهى الى حجر رسول اللّه «ص» فضرب حجرة منها و أجابته امرأة، فقال: أين أبو الحسن؟ قالت لا فمر في فأدبر و قال: اتبعوني حتى انتهى اليه و هو يسوي التراب بيده، فقال: مرحبا يا أمير