responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحقاق الحق و إزهاق الباطل نویسنده : التستري، القاضي نور الله    جلد : 12  صفحه : 375

له: إنّ عمر جعل الأمر شورى في ستّة أحدهم أبوك و قال: من خالف فاضربوا عنقه و لا بدّ من قبول ذلك، فأجابه الرّضا إلى ما طلب، هكذا ذكره أبو الفرج الأصبهاني.

و منهم العلامة محمد خواجه پارساى البخاري في «فصل الخطاب» (على ما في «ينابيع المودة» (ص 384 ط اسلامبول) قال: و لما أراد المأمون أن يتقرّب الى اللّه و إلى رسوله بالبيعة لعليّ الرّضا رضى اللّه عنه، كتب إليه أن يقدم الى مرو فاعتلّ عليه بعلل كثيرة فما زال المأمون يكاتبه حتّى علم الرضا انه لا يكفّ عنه فخرج من المدينة و سار على طريق البصرة و الأهواز و فارس و نيسابور حتّى دخل مرو شاهجهان فعرض عليه المأمون الخلافة فأبي و جرت في ذلك مخاطبات كثيرة و ألحّ عليه المأمون مرّة بعد أخرى و في كلّها يأبى.

و قال: بالعبودية للّه أفتخر و بالزهد في الدنيا أرجو الرفعة عند اللّه تعالى، و كلّما ألحّ عليه يقول: اللّهم لا عهد إلّا عهدك و لا ولاية إلّا من قبلك فوفّقنى لإقامة دينك و إحياء سنّة نبيّك فانّك نعم المولى و نعم النصير.

فقال المأمون: إن لم تقبل الخلافة فكن ولىّ عهدي فأبى ايضا و قال و اللّه لقد حدّثنى أبى عن آبائه رضى اللّه عنهم عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم أنّى أخرج من الدّنيا قبلك مظلوما تبكى عليّ ملائكة السماء و الأرض و ادفن في أرض الغربة ثمّ ألحّ المأمون إلحاحا كثيرا فقبل ولاية العهد و هو باك حزين على شرط أن لا ينصب أحدا معزولا و لا يعزل أحدا منصوبا فرضي المأمون ذلك الشرط و جعله وليّ عهده و أمر الناس بالبيعة له و أمر الجنود ان يرزق من خزائنه و ضربت الدراهم و الدنانير باسمه و أمر الناس بلبس الخضرة و ترك السّواد و زوّجه ابنته امّ حبيب فبويع بولاية العهد ليلتين خلتا من شهر رمضان سنة إحدى و مأتين.

نام کتاب : إحقاق الحق و إزهاق الباطل نویسنده : التستري، القاضي نور الله    جلد : 12  صفحه : 375
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست