الّذي لم يطّلع عليه أحد من المخلوقين يا حليما ذا أناة لا يعجز عن أناة، يا ذا المعروف الّذي لا ينقطع أبدا و لا يحصى عددا فرّج عنّى فكان ما ترى.
و منهم العلامة السيد عباس المكي في «نزهة الجليس» (ج 2 ص 47) روي الحديث نقلا عن «مروج الذهب» بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.
و منهم العلامة المولوى محمد مبين الهندي في «وسيلة النجاة» (ص 366 ط لكهنو).
نقل رؤيا هارون الرّشيد ثمّ ذكر القصّة بعين ما تقدّم عن «نزهة الجليس» و لكنّه ذكر في الدعاء بدل لا يعجز: لا يعرى.
و منهم العلامة ابن حجر الهيتمى في «الصواعق» (ص 123 ط حلب) نقل عن المسعودي ما تقدّم عنه في «نزهة الجليس» بتلخيص لكنّه ذكر أن هارون رأي النبيّ صلّى اللّه عليه و آله في النوم.
و منهم العلامة الشيخ شمس الدين محمد بن طولون الدمشقي في «الشذورات الذهبية» (ص 91 ط بيروت).
روي الحديث بعين ما تقدّم عن «نزهة الجليس» إلى قوله: فاذهب فخلّ عنه.
و منهم العلامة الشيخ عبد الرحمن بن عبد السلام الصفورى الشافعي البغدادي المتوفى بعد سنة 884 في كتابه «نزهة المجالس» (ج 1 ص 86 طبع عثمان خليفة القاهرة) قال: حبس هارون الرّشيد موسى بن جعفر الكاظم رضي اللّه عنه في بغداد ثمّ أمر بإخراجه و أعطاه ثلاثين ألف درهم فسئل عن ذلك فقال رأيت عبدا أسود معه حربة و قال إن لم تخرج موسى قتلتك ثمّ قال موسى رأيت النبيّ صلّى اللّه عليه و سلّم في المنام و قال: يا موسى حبست ظلما فقل هذه الكلمات فانّك لا تبيت هذه الليلة