قام رجل في مجلس عبيد اللّه و قال: أنا قاتل الحسين فاسود وجهه
رواه القوم:
منهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص 149 ط مكتبة القدسي بمصر) قال:
عن عبد ربّه انّ الحسين بن عليّ رضي اللّه عنهما لما أرهقه القتال و أخذ السلاح قال: ألا تقبلون منّي ما كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم يقبل من المشركين قال: كان إذا جنح أحدهم للسلم قبل منه، قالوا: لا، قال: فدعوني أرجع، قالوا: لا، قال: فدعوني آتى أمير المؤمنين فأخذ له رجل السلاح، و قال: ابشر بالنّار، قال: ابشر إن شاء اللّه تعالى برحمة ربّي و شفاعة نبيّي صلّى اللّه عليه و سلّم فقتل وجيء برأسه إلى بين يدي ابن زياد فنكته بقضيب، و قال: لقد كان غلاما صبيحا ثمّ قال أيكم قاتله، فقام رجل فقال:
أنا قتلته، فقال: ما قال لك، فأعاد الحديث فاسودّ وجهه.