و قد كانوا ذوى فضيلة في الدّين و سابقة في الإسلام و لا غرو الا منازعتك إيّانا الأمر بغير حقّ في الدّنيا معروف، و لا أثر في الإسلام محمود، فاللّه الموعد نسأل اللّه معروفه أن لا يؤتينا في هذه الدّنيا شيئا ينقصنا عنده في الآخرة، إنّ عليّا لمّا توفّاه اللّه و لانّى المسلمون الأمر بعده، فاتّق اللّه يا معاوية و انظر لامّة محمّد صلّى اللّه عليه و آله ما تحقن به دماءها و تصلح به أمرها- و السّلام.
رواه عن المدائني العلّامة الشهير بابن أبي الحديد في «شرح نهج البلاغة» (ج 4 ص 9 ط القاهرة).