responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحقاق الحق و إزهاق الباطل نویسنده : التستري، القاضي نور الله    جلد : 11  صفحه : 228

و من كتابه عليه السّلام الى أهل البصرة

من لم يؤمن باللّه و قضائه و قدره فقد كفر، و من حمل ذنبه على ربّه فقد فجر إنّ اللّه لا يطاع استكراها، و لا يعصى لغلبة، لأنّه المليك لما ملّكهم، و القادر على ما أقدرهم عليه، فإن عملوا بالطاعة لم يحل بينهم و بين ما فعلوا، و إن عملوا بالمعصية فلو شاء حال بينهم و بين ما فعلوا فإذا لم يفعلوا فليس هو الّذي أجبرهم على ذلك، فلو أجبر اللّه الخلق على الطّاعات لأسقط عنهم الثّواب، و لو أجبرهم على المعاصي لأسقط عنهم العقاب، و لو أهملهم لكان عجزا في القدرة و لكن له فيهم المشيّة الّتي غيّبها عنهم فإن عملوا بالطّاعة كانت له المنّة عليهم، و إن عملوا بالمعصية كانت له الحجّة عليهم.

رواه العلّامة الصغاني في «طبقات المعتزلة» (ص 15 ط بيروت).

و من كتابه عليه السّلام الى معاوية

من عبد اللّه الحسن بن أمير المؤمنين إلى معاوية بن أبي سفيان، أمّا بعد، فإنّ اللّه بعث محمّدا صلّى اللّه عليه و آله رحمة للعالمين، فأظهر به الحقّ و قمع به الشرك، و أعزّ به العرب عامّة و شرّف به قريشا خاصّة فقال: «و إنّه لذكر لك و لقومك» فلمّا توفّاه اللّه تنازعت العرب في الأمر بعده فقالت قريش: نحن عشيرته و أولياؤه فلا تنازعونا سلطانه، فعرفت العرب لقريش ذلك و جاحدتنا قريش ما عرفت لها العرب، فهيهات ما أنصفتنا قريش‌

نام کتاب : إحقاق الحق و إزهاق الباطل نویسنده : التستري، القاضي نور الله    جلد : 11  صفحه : 228
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست