responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعالم المأثورة فی شرح کتاب العروة الوثقی نویسنده : الآملي، الميرزا هاشم    جلد : 1  صفحه : 5

عشر صلوات اللّه عليهم أجمعين لأنه الذييكون واجب الوجود و هو الغنى بالذات و علمهو سائر صفاته الكمالية واجب الوجود أيضا ومن هذا الوجه يكون كل ممكن في العالممحتاجا اليه.

فعلى هذا إذا بين الطريق يكون بيانهمعصوما عن الخطاء. و من المعلوم ان موضوععلم الفقه كما هو المعروف هو أفعالالمكلفين و أفعالهم لا تنحصر في شي‌ء قليلفان كل حركاتهم شخصية كانت (كقيامهم وقعودهم و نومهم و يقظتهم و طهارتهم وصلوتهم و غير ذلك) أو اجتماعية كسياستهم وقضاوتهم و اقتصادهم إذا كان على وجه صحيح وفي طريق مستقيم ينتج نتيجة مطلوبة حتى انخواطر قلوبهم أيضا لا يخلو عن حكم شرعيفإذا سلّم انسان نفسه في جميع أفعاله الىاللّه تعالى و رأى قبل كل فعل من الأفعالأمره و نهيه سواء كانا الزاميين أو غيرالزاميين و لم ير باعثا أو زاجرا لحركتهالا اللّه تعالى يصير مؤدبا بآداب اللّهتعالى و كان اللّه تعالى سمعه الذي يسمع بهو بصره الذي يبصر به و يده الذي يبطش به وهكذا لانه هو الذي يحرّكه نحو العمل.

فمن عمل في حيوته بالواجبات و المستحبات وزجر نفسه عن المحرمات و المكروهات كلاظاهرا و باطنا يقرب من درجة الأنبياء والمعصومين صلوات اللّه عليهم أجمعين بلالأنبياء و المرسلون و المعصومون عليهالسّلام لأنهم كانوا عبادا صالحين في جميعشئونهم مع علمهم الواقعي بكل الاحكامبلغوا الى ما بلغوا.

و لا يخفى عليك ان كل رمز أخلاقي أو عرفانىبأدقّ معانيه يرجع الى فعل من الأفعالالجوارحية أو الجوانحية و له حكم شرعيإلزامي أو غير إلزامي فيا ليتنا كنا نفهم ونعلم جميع الأحكام الواقعية و كنا نتوجهالى كل فعلنا لنطبّق حكمه عليه لنرى آياتالآفاق و الأنفس و تبين الحق لنا كما هوحقه.

فعلى هذا ان قلنا ان الفقه علم لم يصل اليهالفقهاء الا بقدر طاقتهم البشرية بحسبتوفيقاتهم مع كثرة زحماتهم لم نقل شيئاجزافا فان الفقه مما يمتحن به الامام عليهالسّلام في إمامته في نظر الخواص و العوامكما هو المعروف في التاريخ من امتحانالامام‌

نام کتاب : المعالم المأثورة فی شرح کتاب العروة الوثقی نویسنده : الآملي، الميرزا هاشم    جلد : 1  صفحه : 5
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست