responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آیینه پژوهش نویسنده : دفتر تبلیغات اسلامی حوزه علمیه قم    جلد : 46  صفحه : 1

بازيافته هاى تاريخ الشيعه ابن ابى طيّ
جعفريان‌ رسول

ابن ابى طيّ
ييحيى بن حميد بن ظافر طائى (575 ـ 630هـ.ق) از برجسته ترين دانشمندان شيعى ساكن حلب بود كه در بسيارى از عرصه هاى دانش, بويژه تاريخ, آثار بزرگى را پديد آورد. متأسفانه پس از آنكه تشيع در نواحى شامات مورد بى مهرى و تنگنا قرار گرفت, آثار اين بزرگمرد عالم تشيع نيز از ميان رفت.1 فهرست بلند آثار وى كه هركدام در چندين مجلد بوده و نقلهاى فراوانى از آنها در آثار مورخان بلند مرتبه شامات برجاى مانده, نشان از مرتبت والاى اوست.
تشيع امامى وى از هر چيز روشنتر و درخشانتر است, بويژه كه در محضر عالم برجسته شيعى ابن شهرآشوب كه شوهر عمه او بوده تربيت يافته است. از جمله آثار شيعى او عبارتند از: المجالس الاربعين فى مناقب الائمة الطاهرين, شرح نهج البلاغه (شش مجلد), اخبار شعراء الشيعة, تضوع اللطائم فى شرح خطبة فاطمة الزهراء, كتاب فى حكميّ كلام الائمة الاثنى عشر, ذخر البشر فى معرفة الائمة الاثنى عشر.2
راغب حلبى از وى با عنوان آيةالله الكبرى فى العلوم و الفنون والادب والشعر والتاريخ ومعرفة اخبار الصحابة والعرب وغير ذلك ياد كرده است.3
از متقدمان, قديمى ترين شرح حال از ابن ابى طى از ياقوت حموى است كه در معجم الادباء از وى ياد كرده اما در متن موجود از اين كتاب نيامده است. تنها صفدى در الوافى و ابن حجر در لسان الميزان (7/409) و كتبى (فوات الوفيات (4/270ـ271) بخشى از آن را نقل كرده اند. مفصّلتر از همه مطالب كُتبى است كه فهرستى بلند از آثار ابن ابى طى را آورده است.
در منابع جديد, شرح حال ابن ابى طى را بيش از همه, كلود كاهن نوشته كه در حال حاضر, آن مقالات در دسترس ما نيست. همو مدخل ابن ابى طى دايرةالمعارف اسلام (ويرايش دوم) را نگاشته كه بسيار كوتاه است. شرح حال مفصل وى در فارسى به قلم آقاى فكرت در دايرةالمعارف بزرگ اسلامى (2/7ـ676) آمده است. تحقيق بيشتر نيازمند كارى است وراى آنچه تاكنون نوشته شده و اين از وُسع مؤلف اين سطور ـ دست كم اكنون ـ بيرون است.
آنچه كه در دو نوشته بالا نيامده, نقلهايى است كه ذهبى از كتاب تاريخ الشيعة يا تاريخ الاماميه ابن ابى طى كرده و خود تصريح دارد كه اصل كتاب در دست وى بوده است. البته از كتاب بزرگ معادن الذهب ابن ابى طى بخشهايى در آثار ابن فرات و ابوشامه و ابن فُوَطى5 مانده كه برخى از آنها مورد اشاره كلود كاهن و فكرت قرار گرفته است.6
در ميان آثار ابن ابى طى چند اثر وجود دارد كه در تراجم علما و فقهاست. يكى رواة الشيعة و مصنفيها (فوات الوفيات, 4/270) ديگرى الحاوى فى رجال الامامية (لسان الميزان, 7/409) و يكى هم تاريخ العلماء (الوافى بالوفيات, 1/53). محتمل است كه اينها سه كتاب مستقل باشد, درست همانطور كه ممكن است يك كتاب باشد. ذهبى در تاريخ اسلام و سير اعلام النبلاء, در مواردى كه نام كتاب را آورده از آن با عنوان تاريخ الشيعة و تاريخ الاماميه ياد كرده كه در نام با كتابهاى فوق الذكر متفاوت است. وى در شرح حال كوتاهى كه از ابن ابى طى در ذيل حوادث سال 630 تاريخ الاسلام آورده, با اين عبارت از كتاب مذكور ياد كرده است: (و هو مسودة فى عدة مجلدات نقلت منه كثيراً.) اين نقلها به طور عمده در تاريخ الاسلام و در مواردى به طور مشترك در سير اعلام النبلاء هم آمده است. به نظر مى رسد كه ابن حجر و صفدى با استفاده از تاريخ الاسلام ذهبى و سير, مطالبى را از كتاب تاريخ الشيعه روايت كرده باشند. بخشهاى برجاى مانده كتاب تاريخ الشيعه
1ـ محمد بن محمد بن النعمان البغدادى ابن المعلم المعروف بالشيخ المفيد
وقد ذكره ابن ابى طى فى تاريخ الشيعة فقال: هو شيخ مشايخ الطائفة, و لسان الامامية و رئيس الكلام والفقه والجدل. كان أوحد فى جميع فنون العلوم, الأصولَين, و الفقه و الأخبار, و معرفة الرجال, والقرآن, والتفسير, و النحو, و الشعر, ساد فى ذلك كله. و كان يناظر اهل كل عقيدة, مع الجلالة العظيمة فى الدولة البويهيّة, و الرّتبة الجسيمة عند الخلفاء العباسية. و كان قوّى النفس, كثير المعروف والصدقة, عظيم الخشوع, كثير الصلاة و الصوم, يلبس الخشن من الثياب. و كان بارعا فى العلم و تعلميه, ملازما للمطالعة و الفكرة. وكان من أحفظ الناس.
ثم قال: حدّثنى رشيدالدين المازندرانى [ابن شهر آشوب: حدَّثنى جماعة ممّن لقيت, أنّ الشيخ المفيد ماترك كتابا للمخالفين الاّ وحفظه وباحث فيه, وبهذا قدر حلّ شُبَه القوم. وكان يقول لتلامذته: لاتضجروا من العلم, فإنّه ما تعسَّر الاّ وهان, ولا يأبى الاّ ولان. لقد قصد الشيخ من الحَشويّة و الجَبرية و المعتزلة, فأذلّ له حتى اَخذ منه المسألة أو أسمع منه.
(ذهبى, تاريخ الاسلام 400ـ420, ص333; ذهبى,
سير اعلام النبلاء, ج17, ص344)
.*.
2ـ سعد بن محمد بن سعد صيفى
…ذكره ابن ابى طى فى (تاريخ الشيعة) فقال: شاعر فاضل, بليغ, وافر الأدب, عظيم المنزلة فى الدولتين العباسيّة و السلجوقية. وكان ذا معرفة تامّة بالأدب, و باع فى اللغة, و حفظ الشعر. وكان اماما فى الرّأى, حَسَن العقيدة. حدثنى عبدالباقى بن زُرَيق الحلبى الزاهد قال: رأيته واجتمعت به فكان صدرا فى كل علم, عظيم النفس, حسن البشارة, يركب الخيل العربيّة الأصيلة و يتقلَّد بسيفين, ويحمل الرمح, و يأخذ نفسه بمأخذ الأمراء, و يتبادى فى لفظه, ويعقد القاف. وكان أفصح من رأيت وكان يناظر على رأى الجمهور.
(تاريخ الاسلام 571 ـ 580, ص142)
.*.
3ـ محمد بن على بن شهرآشوب بن ابى نصر ابوجعفر السَّرَوى المازندرانى, رشيدالدين الشيعى
قال ابن ابى طى فى (تاريخه): نشأ فى العلم و الدّراسة و حفظ القرآن و له ثمان سنين. واشتغل بالحديث, و لقى الرجال, ثم تفقّه و بلغ النهاية فى فقه اهل البيت, و نبغ فى علم الأصول حتى صار رحلةً. ثم تقدَّم فى علم القرآن, القراءات, والغريب, والتفسير, والنحو, وركب المنبر للوعظ. ونفقت سوقه عند الخاصة والعامّة, و كان مقبول الصورة, مستعذَب الألفاظ, مليح الغوص على المعانى.
حدثنى قال: صار لى سوق بمازندران حتى خافنى صاحبها, فأنفذ يأمرنى بالخروج عن بلاده, فصرتُ الى بغداد فى أيام المقتفى, ووعظت, فعظُمَت منزلتى و استُدعيت, وخلع عليَّ, و ناظرت, واستظهرت على خصومى, فلُقِّبتُ برشيدالدين, وكنت أ ُلَّقب بعزالدين, ثم خرجت الى الموصل, ثم أتيت حلب.
قال: وكان نزوله على والدى فأكرمه, و زوّجه ببنت أخته, فرُبّيت فى حجره, وغذّانى من علمه, و بصّرنى فى دينى. وكان امام عصره, و واحد دهره, وكان الغالب عليه علم القرآن والحديث, كشف و شرح و ميّز الرجال, و حقق طريق طالبى الإسناد, و أبان مراسيل الأحاديث من الآحاد و أوضح المفترق من المتفق, و المؤتلف من المختلف, و السابق من اللاحق, والفصل من الوصل, و فرَّق بين رجال الخاصة و العامة. [قلت: يعنى بالخاصة الشيعة و بالعامة السنة] حدثنى أبى قال: مازال أصحابنا بحلب لايعرفون الفرق بين ابن بُطّة الشيعى من ابنَ بَطَّة الحنبلى, حتى قدم الرشيد: فقال: ابن بطة الحنبلى بالفتح و الشيعى بضمّها. وكان عند أصحابنا بمنزلة (الخطيب) للعامّة, و كيحيى بن معين فى معرفة الرجال. و قد عارض من كل علم من علوم العامّة بمثله, و برز عليهم بأشياء حسنة لم يصلوا اليها, وكان بهيّ المنظر, حسن الوجه و الشيبة, صدوق اللهجة, مليح المحاورة, واسع العلم, كثير الفنون, كثير الخشوع و العبادة و التهجُّد, لايجلس الاّ على وضوء.
تُوُفّى ليلة سادس عشرة شعبان سنة ثمان و ثمانين, و دفن بجبل جوشن عند مشهد الحسين عليه السلام.
(تاريخ الاسلام, 581 ـ 590, ص309ـ310)
قال الصفدى:
اثنى عليه [يعنى ابن شهر آشوب] ابن ابى طى فى تاريخه ثناء كثيرا. توفى سنة ثمان و ثمانين و خمسمائة. ومن تصانيف المازندرانى كتاب فى النحو سماه الفصول جمع فيه امهات المسائل و كتاب المكنون و المخزون فى عيون الفنون, كتاب متشابه القرآن كتاب الاعلام و الطرائق فى الحدود و الحقائق كتاب مناقب آل ابى طالب, كتاب المثالب, كتاب المائدة و الفائدة جمع فيه اشياء من النوادر و الفرائد. عاش تسعا و تسعين سنة و شهرين و نصف و توفى بحلب فى التاريخ المذكور.7
(الوافى بالوفيات, ج4, ص164)
وقال ابن حجر: فقال ابن ابى طى فى (تاريخه): اشتغل بالحديث, و لقى الرجال, ثم تفقه و بلغ النهاية فى فقه اهل البيت. وسع فى الاصول, ثم تقدم فى القراءات و الغريب و التفسير والعربية وكان مقبول الصورة مليح العرض [الغوص] على المعانى. وصنف فى المتفق و المفترق و المؤتلف و المختلف و الفصل والوصل و فرّق بين رجال الخاصة و رجال العامة ـ يعنى بين اهل السنة و الشيعة.
(لسان الميزان, ج6, ص395, ش7889)
.*.
4ـ محمود بن على بن الحسين
الشيخ سديدالدين ابوالثّناء الرّازى المتكلم, المعروف بالحِمَّصى. شيخ شيعى, فاضل, بارع فى الأصولَين و النَّظر, له عدّة مصنفات عمِّر نحواً من مائة سنة. وقرأ عليه الفخر بن الخطيب. و ورد العراق فى هذه الحدود و أخذوا عنه. و تعصَّب له ورّام بن أبى فِراس, و حصَّل له ألف دينار, و دخل الحِلّة و قرَّر لهم نفى المعدوم. و أملى (التعليق العراقى) و له تعليق أهل الرى. و له كتاب (المنقذ من التقليد)8 و كتاب (المصادر فى أصول الفقه), و كتاب (التحسين و التقبيح) و غير ذلك. وكان فى ابتدائه يبيع الحمص المسلوق بالرّى. ثم اشتغل على كِبَر و نَبُل, و صار آيةً فى علم الكلام و المنطق. و كان درسه يبلغ ألف سطر, و ما يتروّى و لا يستريح, كأنما يقرأ من كتاب. و كان بصيرا باللغة و الشعر و الأيام و أيّام الناس. وكان صاحب صلاة و تعبُّد و خشية. ذكره يحيى بن أبى طى فى (تاريخه) و بلغ فى وصفه.9
(تاريخ الاسلام, 591 ـ 600, ص494)
و قال ابن حجر:
ذكرها ابن ابى طى و بالغ فى تقريظه و قال: له مصنفات كثيرة منها التعيين و التنقيح فى التحسين و التقبيح.
(لسان الميزان, ج6, ص407, ش7899)
.*.
5 ـ الحسن بن عليّ بن نصر بن عقيل
ابوعلى العَبديّ العراقى, همام الدين. من شيوخ الرافضة.
وُلِد بالحلّة سنة إحدى و ثلاثين و خمسمائة. وكان خبيراً بالأصول, كثير المحفوظ, شاعرا محسنا كبيرا. مدح المستنجد و المستضىء والناصر, و مدح صاحب الموصل و صاحب حلب. و أرسل الى السلطان صلاح الدين بقصيدة فنفذ اليه مائة دينار. قدم حلب و اشتغل عليه يحيى بن أبى طيّ, و عظَّمه فى (تاريخه). و من شعره:
ولم أرَ كالدنيا مقيل مهجّرٍ
حبيبٍ اليه ظِلُّها وَهوَ زائل
و ما الناسُ الاّ كامل الحظّ ناقص
و آخَرُ منهم ناقص الحظِّ كاملُ
و انى لَمُنشٍ من حياءٍ و عفّة
و ان لم يَكن عندى مِن المال طائلُ
تُوُفّى بدمشق.
(تاريخ الاسلام, 601 ـ 610, ص112)
.*.
6 ـ تاج العُلى الشريف النسّابة الحسنيّ الرمليّ الرافضى
الذى كان بآمد توفى بحلب.
ذكره يحيى بن أبى طيّ فى (تاريخه) فقال: هو شيخنا العلامة الحافظ النسّابة الواعظ الشاعر. قَدِم علينا و صحبته و قرأت عليه (نهج البلاغة) و كثيرا من شعره, و أخبرنى أنّه وُلد بالرملة فى غرّة المحرّم سنة اثنتين و ثمانين و أربعمائة, و عاش مائة و ثمانياً و عشرين سنة. قال لى: و استهلَّت على سنة احدى و عشرين و خمسمائة بعَسقلان, و فيها اجتمعت بالقاضى أبى الحسن عليّ بن عبدالعزيز الصُّورى الكنانيّ, و سمعتُ عليه (مجمل اللغة) و عمره يومئذٍ خمس و تسعون سنة, قال: قَدِم علينا مدينة صور ابوالفتح سُلَيم الرازى سنة أربعين و أربعمائة, و نزل عندنا, و سمعتُ عليه جميع (المجمل) بقراءته على مصنفه. قال: و استهلَّ عليّ هلال المحرم سنة إحدى و ثلاثين و خمسمائة بالاسكندرية, و لقى ابنَ الفخّام, و قرأ عليه بالسبع بكتابه الذى صنَّفه. قال: و كنتُ هذه السنة بالبصرة, و سمعت من لفظ ابن الحريرى خطبة (المقامات) التى صنَّفها. ثم ذكر أنه دخل المغرب, و أنه سمع سنة سبع و أربعين من الكروخيّ كتاب الترمذيّ, و دخل دمشق و الجزيرة, و استقرّ بحلب فى سنة ستّ و ستمائة بعد أن أخذه شيخ السّلامية وزير صاحب آمِد, و بنى فى وجهه حائطاً, ثم خلِّص بشفاعة الظاهر صاحب حلب, لانَّه هجا ابن شيخ السلامية. و أقام بحلب و جعل له صاحبُها كلَّ يوم ديناراً صورياً و فى الشهر عشرة مكاكى حنطة و لحم. و أخبرنى أنَّه صنَّف كتاب (نُكَت الانباء) فى مجلَّدين. و كتاب (جَنَّةُ الناظر و جُنَّة المناظر) خمس مجلدات فى تفسير مائة آية و مائة حديث. و كتاباً فى (تحقيق غيبة المنتظر) و ما جاء فيها عن النبى عليه السلام و عن الائمة و وجوب الايمان بها, و (شرح قصيدة البائية) للسيد الحميرى و غير ذلك. فسألته أن يأذن لى فى نسخ هذه الكتب و قراءتها, فاعتذر بالتقيّة, و أنّه مسترزق من طائفة النصب. قال: وكان هذا الأشرف من نوادر الدهر علما و حفظا و أدبا و ظرفا و نادرة و كرما, كان يعطى و يهب و يخلع, قدح عينيه ثلاث مرات. و حكى لى: أنه لايطيق ترك النكاح. و رزق بنتا فى سنة تسع قبل موته بسنة, و لم يفقد شيئا من أعضائه, لكن قلَّ بصره, و أنشدنى لنفسه كثيراً; مات بحلب فى تاسع و عشرين صفر. و قد كانت العامّة تطعن عليه عند السلطان, ولا يزداد فيه الاّ رغبة, فلمّا مات قال: هاتوا مثله, ولا تجدونه أبدا.
(تاريخ الاسلام, 601 ـ 610, ص363ـ364; الوافى بالوفيات, ج10, ص373; نكت الهميان فى نكت العميان, ص120)
قال ابن حجر:
قال يحيى بن ابى طى: أخبرنى هذا الشريف ـ ولقبه تاج العُلا ـ ولد سنة اثنتين و ثمانين و أربعمائة, قال: وقال لى: اجتمعت بالقاضى على بن عبدالعزيز الصّورى, فسمعتُ عليه مجمل اللغة لابن فارس و عمره يومئذ خمس و تسعون سنة وهو يفهم, صحيح السمع و البصر, مع تضعضع فى أعضائه, قال: وذكر لى حال القراءة عليه أنّ فارس قدم عليهم صور سنة أربع و أربعين, فأفرد له الشيخ الشافعى أبوالفتح سليم الرازى داراً و سمع عليه المجمل من أوله الى آخره.
(لسان الميزان, ج1, ص695)
.*.
7ـ كبير الامامية, و مَن كان أحد الأبواب الى صاحب الزمان المنتظر الشيخ الصالح ابوالقاسم حسين بن روح بن بحر القينى
قال ابن ابى طى فى تاريخه: نصّ عليه بالنيابة ابوجعفر محمد بن عثمان العمريُّ, وجعله من أولِ من يدخل حين جعل الشيعة طبقات. قال: وقد خرج على يديه تواقيع كثيرة.
فلما مات ابوجعفر صارت النيابة الى حسين هذا, فجلس فى الدار, و خفَّ به الشيعة, فخرج ذكاء الخادم و معه عكّازة, و مدرَّج و حقَّة, و قال له: إنَّ مولانا قال: اذا دَفَنَنى ابوالقاسم حسين و جلس فسلِّم هذا اليه, و اذا فى الحُقِّ خواتيم الائمة. ثم قام و معه طائفة, فدخل دار ابى جعفر محمد بن على الشلمغانى و كثرت غاشيتُهُ حتى كان الامراء و الوزراء يركبون اليه و الاعيانُ و تواصَفَ الناس عَقلَه و فهمَه.
فروى على بن محمد الاياديّ عن أبيه, قال: شاهدتُهُ يوما و قد دخل عليه ابو عمر القاضى, فقال له ابوالقاسم: صواب الرأى عند المشفق عبرة عند المتورّط, فلا يفعل القاضى ما عزم عليه. فرأيت أبا عمر قد نظر اليه, ثم قال: من أين لك هذا؟ فقال: إن كنتُ قلتُ لكَ ما عرفتَه, فمسألتى من أين لك؟ فضول, و إن كنت لم تعرفه, فقد ظفرت بى. قال: فقبض ابو عمر على يديه, وقال: لا بل والله أو خرّك ليومى أو لغدى. فلما خرج قال ابوالقاسم: ما رأيت محجوجا قطُّ يلقى البرهان بنفاق مثل هذا. كاشفته بما لم أكاشف به غيره.
و لم يزل ابوالقاسم وافر الحُرمة الى أن وزر حامد بن العباس, فجرت له معه خطوب يطول شرحها. ثم سرد ابن ابى طى ترجمته فى أوراق و كيف أخذ و سجن خمسةَ أعوام و كيف أطلق وقت خلع المقتدر, فلما أعادوه الى الخلافة شاوره فيه, فقال: دعوه فبخطيّته أوذينا. و بقيت حرمته على ما كانت الى أن مات فى سنة ست و عشرين و ثلاث مائة. وقد كاد أمره أن يظهر.
(سير أعلام النبلاء, ج15, ص222ـ223;
الوافى بالوفيات, ج12, ص366)
.*.
8 ـ أسعد بن أحمد بن أبى روح القاضى العالم ابوالفضل الطرابلسى
رأس الشيعة بالشام و تلميذ القاضى ابن البراج
جلس بعد ابن البراج بطرابلس لتدريس الرَّفض, و صنَّف التصانيف, وولاه ابن عمّار قضاء طرابلس بعد ابن البرّاج.
و له كتاب عيون الادلّة فى معرفة الله و كتاب التبصرة فى خلاف الشافعى للامامية, و كتاب البيان عن حقيقة الانسان و كتاب المقتبس فى الخلاف بيننا و بين مالك بن انس, و كتاب التبيان فى الخلاف بيننا و بين النعمان, مسألة تحريم الفقاع, كتاب الفرائض, كتاب المناسك, كتاب البراهين, و أشياء اخرى ذكرها ابن ابى طى فى تاريخه, و أنه انتقل من طرابلُس الى صيدا و أقام بها, وكان مرجع الامامية بها اليه. فلم يزل بها الى أن ملكت الفرنج صيدا.
قال [ابن ابى طى]: فأظنّه قتل بصيدا عند ما ملكت الفرنج البلاد و رأيت من يقول إنه انتقل الى دمشق.
قال: وذكره ابن عساكر فقال: كان جليل القدر, يرجع اليه أهل عقيدته.
قال: وكان عظيم الصلاة و التهجد, لاينام الا بعض الليل. وكان صمته أكثر من كلامه.
قلت [يعنى الذهبى]: لم أره فى تاريخ ابن عساكر.10
[قال ابن ابى طى]: وحكى أبو اللطف الدارانى, قال: ما استيقظت من الليل قط الا و سمعت حسّه بالصلاة. و بالغ فى وصفه, و حكى له كرامة.
و حكى الراشدى تلميذه: قال: جمع ابن عمار بين أبى الفضل و بين مالكى مناظرة فى تحريم الفقاع, وكان الشيخ جريئا فصيحا, فنطق بالحجة و وضح دليله, فانزعج المالكى و قال: كُلنى كُلنى.
فقال: ما أنا على مذهبك. أراد أن مذهبه جواز أكل الكلب.
وقال له ابن عمار يوما: ما الدليل على حَدَث القرآن؟
قال: النَّسخ, و القديم لايتبدّل و لايدخل زيادة و لانقص.
وقال له آخر: ما الدّليل على أنا مخيَّرون فى أفعالنا.
قال: بعثةُ الرُّسل.
و قال له ابوالشكر؟ بن عمار: ما الدليل على مُتعة؟
قال: قول عمر: متعتان كانتا على عهد رسول الله صلى الله عليه و اله و أنا أنهى عنهما. فقبلنا روايته, و لم نقبل قوله فى النَّهى.
(تاريخ الاسلام, 501 ـ520, ص447ـ 448)
و فى السير:
أخذ عن ابن براج, و سكن صيدا الى أن أخذتها الفرنج, فَقُتِلَ بها, و كان ذا تعبد و تهجُّد و صمت, ناظر مغربيا فى تحريم الفقاع, فقطعه, فقال المغربى المالكى: كُلنى؟! قال: ما أنا على مذهبك, أى جواز أكل الكلب.
و قيل له: ما الدليل على حدث القرآن؟ قال: النسخ, فالقديم لايتبدل.
و قيل له: ما الدليل على أنا مخيَّرون فى أفعالنا, غير مجبورين؟ قال: بعثة الرسل. و له كتاب عيون الادلة فى معرفة الله, و كتب فى الخلاف, و كتاب حقيقة الادمى و أشياء ذكرها ابن ابى طى فى تاريخ الامامية.
(سير اعلام النبلاء, ج19, ص499;
لسان الميزان, ج1, ص593, ش1227)
.*.
9ـ عالم الامامية, الشريف ابويعلى حمزة بن محمد الهاشمى الجعفرى من دعاة الشيعة
لازم الشيخ المفيد, و برع فى فقههم و اصولهم و علم الكلام, و زوّجه المفيد ببنته, و خصَّته بكتبه, و أخذ ايضا عن الشريف المرتضى و صنَّف التصانيف, وكان يحتج على حدث القرآن بدخول الناسخ فيه و المنسوخ و كان بصيرا بالقراءات. قال ابن ابى طى فى تاريخ الشيعة: كان من صالحى طائفته و عُبّادهم و أعيانهم, شيَّع جنازته خلق عظيم. توفى سنة خمس و ستين و أربعمائة ببغداد.
(سير اعلام النبلاء, ج18, ص141;
تاريخ الاسلام 461ـ470, ص167)
قال ابن حجر: ذكره ابن ابى طى و قال: كان يحتج على حديث القرآن بدخول النسخ فيه, مات سنة اربعمائة و خمس و ستين.
.*.
10ـ الامير الكبير العلامة, فارس الشام, مجدالدين, مؤيد الدولة, ابوالمظفر أسامة ابن الامير مرشد بن على بن مقلد بن نصر بن منقذ الكنانى الشيزرى
ولد بشَيزَرَ سنة ثمان و ثمانين و أربع مائة.
… قال يحيى بن أبى طى فى تاريخه: كان اماميا حسن العقيدة, الاّ أنه كان يُداريى عن منصبه, و يتاقى, و صنَّف كتبا منها التاريخ البدرى و له ديوان كبير.
مات بدمشق فى رمضان سنة أربع و ثمانين و خمس مائة.
(سير اعلام النبلاء, ج21, ص166)پاورقي: 1. تنها شرح لامية العرب وى در اسكوريال باقى مانده است. نك: اعلام النبلاء, 4/354. معادن الذهب فى تاريخ الحلب او نيز در مصر نسخه داشته است. آقاى مدرسى طباطبايى گفتند كه ايشان كوشيدند تا تصويرى از آن تهيه كنند, اما واسطه خبر داد كه از نسخه مزبور تنها برگ اول و آخر باقى مانده است!! 2. الوافى بالوفيات, 4/270. 3. اعلام النبلاء بتاريخ الحلب الشهباء ج4, ص353 (حلب, 1409). 4. مجمع الالقاب ص1332, 3523, 3940 5. صفدى در ضمن منابع خود (1/53) از تاريخ العلماء ابن ابى طى ياد كرده است. ابن عديم در بغية الطلب اشعارى را كه به خط يحيى بن ظافر نجار حلبى در مجموعه اى از او ديده, نقل كرده است. (بغية الطلب, 9/4167) اين شخص كسى جز ابن ابى طى نيست. 6. در ابتدا خلاصه عبارت نقل شده در تاريخ الاسلام ذهبى را آورده و سپس اطلاعات بعدى را كه آنها نيز بايد از ابن ابى طى باشد بر آن افزوده است. 7. (المنقذ) و (التعليق العراقى) يك كتاب است. 8. روشن است كه مطالب بالا تنها مى تواند از يك مصدر شيعى نقل شده باشد. ذكر كتاب ابن ابى طى با توجه به همعصر بودن او با رازى, دليل روشنى است بر اين كه مطالب بالا همه از ابن ابى طى است. 9. در متن چاپ شده تاريخ دمشق, نام او نيامده است. 10 . ولم يرد اسمه فى المطبوع من تاريخ دمشق.

نام کتاب : آیینه پژوهش نویسنده : دفتر تبلیغات اسلامی حوزه علمیه قم    جلد : 46  صفحه : 1
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست