الشركة العقدية هي إنشاء مفهوم الشركة من قِبل المتعاقدين ، سواء كان المال من أحد الشخصين فيشرك الآخر فيه ، أم كان المال من كلّ من الشخصين فيشرك كلّ منهما صاحبه ، كأن يقول أحدهما : اشتركنا ، ويقول الآخر : قبلت .
مشروعية الشركة :
وهي عقد من العقود العقلائية التي لم يردع عنها الشارع ، بل يدلّ على إمضائه قوله تعالى : {أَوْفُوا بِالْعُقُودِ } (1).
هذا ، مضافاً إلى الروايات الخاصّة :
مثل : صحيحة عليّ بن رئاب ، قال أبو عبد الله (عليه السلام) : « لا ينبغي للرجل المسلم أن يشارك الذمّي ، ولا يبضعه بضاعة ، ولا يودعه وديعة ... » (2)؛ فإنّها تدلّ على مشروعية المضاربة وإيداع الودائع .
ومثل : صحيحة هشام بن سالم عن أبي عبدالله (عليه السلام) ، قال : سألته عن الرجل يشارك في السلعة ؟ قال : « إن ربح فله ، وإن وضع فعليه » (3).
(1)المائدة : 1 . (2) وسائل الشيعة 19 : 8 ، ب 2 من كتاب الشركة ، ح 1 . (3) المصدر السابق : ب 1 من كتاب الشركة ، ح 1 .