أنّ المراد به علي بن الحسين بن موسى بن بابويه أبو الحسن القمّي ( ت/ 329هـ ) » (37).
أقول : إنّ لفظة « ابن بابويه » وردت في اُصول الكافي فعلاً في كتاب الحجّة باب مولد الإمام علي بن الحسين (عليهما السلام) ، ولكن لا يُعلم إلى الآن هل هي من خطّ صاحب الكافي ؟ أو اُلحقت فيما بعد ـ لغاية ـ من قِبل النسّاخ ؟ هذا أوّلاً ، وثانياً : هل هي « ابن بابويه » ؟ أم مصحّفة عن « ابن بانويه » وبانويه لقب لسلامة أم الإمام زين العابدين (عليه السلام) كما هو صريح أحاديث الباب من الكافي ، وثالثاً : هل أنّ لفظة « ابن بابويه » متّصلة بمتن الحديث الثالث من أحاديث الباب ؟ أو أنّها بداية لإسناد الحديث الرابع ؟
وللإجابة على هذه الأسئلة ذهب علماؤنا مذاهب شتّى ، ولعلّ أجودها ما سنذكره ونشيّد صرحه بعد ذكر الحديثين الثالث والرابع من الباب المذكور لكي يتحدّد موقع لفظة ( ابن بابويه ) بالضبط ، وهما كما في نسخ الكافي :
« 3 ـعلي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن محمّد بن عيسى ، عن حفص بن البختري ، عمّن ذكره عن أبي جعفر (عليه السلام) قال : لمّا مات أبي علي بن الحسين (عليه السلام) جاءت ناقة له من الرعي حتى ضربت بجرانها على القبر ، وتمرّغت عليه ، فأمرتُ بها فَرُدّت إلى مرعاها ، وأنّ أبي (عليه السلام) كان يحجّ عليها ويعتمر ولم يقرعها قرعة قطّ .
ابن بابويه .
4 ـالحسين بن محمّد بن عامر ، عن أحمد بن إسحاق بن سعد ، عن سعدان بن مسلم . . . » (38).
وقد وردت لفظة « ابن بابويه » في الوافي ومرآة العقول بعد جملة : « ولم يقرعها قرعة قطّ » مباشرة ، وليست في بداية سطر جديد ، مع الفصل بينهما بنقطة (39).
ولمّا كان وقوع مثل هذه اللفظة في نهاية حديث غير معهود في الكافي لذا اختلفوا في توجيهها ، ولعلّ أفضل ما قيل ما حاصله :
إنّ هذه اللفظة وردت للتنبيه من قِبل النسّاخ الأوائل على أنّ الحديث الرابع إنّما
(37)تجريد أسانيد الكافي : 1 / 32. (38)اُصول الكافي : 1 / 467 ـ 468/3 و4، باب 117 من كتاب الحجّة. (39)انظر : الوافي : 2 /764، ح 1387 من المجلّد الثالث، و مرآة العقول : 6 / 9 ح3.