( القرض والدين ) فمن أراد التفصيل فليراجع ، ونذكّر القارئ بأنّ القرض: « هو تمليك مال لآخر بالضمان ، بأن يكون على عهدته أداؤه بنفسه أو بمثله أو قيمته » والدين هو : « مال كلّي ثابت في ذمّة شخص لشخص آخر » .
القسم الثاني
الدين
هيكلية البحث
يدور البحث في هذا القسم على خمسة محاور رئيسة ، وهي :
1 ـما يجب على المدين تكليفاً .
2 ـبيع الدين .
3 ـقسمة الدين .
4 ـوفاء الذمّي من ثمن ما لا يملكه المسلم .
5 ـحلول الدين .
ما يجب على المدين تكليفاً:
[( ويجب ) على المديون ( نيّة القضاء ) سواء قدر على أدائه أم لا ، بمعنى العزم ـ وإن عجز ـ على الأداء إذا قدر ، وسواء كان صاحب الدين حاضراً أم غائباً ؛ لأنّ ذلك من مقتضى الإيمان ، كما يجب العزم على أداء كل واجب ، وترك كل محرّم . وقد روي : أنّ كل من عزم على قضاء دينه اُعين عليه: وأنّه ينقص من مؤونته بقدر قصور نيّته]. (1)
لقد أفاد المصنّف والشارح أنّ نيّة القضاء أمر واجب، وأوضح الشارح بأنّه إنّما كان ذلك واجباً ؛ لأنّ قضاء الدين واجب، ومن المعلوم وجوب العزم على أداء جميع الواجبات وترك سائر المحرّمات ، فإنّ ذلك من مقتضى الايمان .
وهذا الحكم ثابت حتى لو كان المدين عاجزاً عن أداء الدين ، وسواء كان الدائن