ايشان پس از آن كه مشخّص ساختن اين كه كدام يك از اشياء حكمشان اين چنين است، مىفرمايد:
وهذا الضَّرب مختصّء بالعادات من الشرائع التي يتطرق إليها النسخ والتبديل.... (33)
اين قسم از احكام مختصّ به شرايع بوده و شرايع حكم آنها را مشخص مىكند. بنابراين در حرمت و يا اباحه اين قسم از اشياء كسى حق اظهار نظر ندارد. بلى بعد از استقرار شرايع، عقل حليّت امورى را كه شارع براى آنها حرمت جعل نكرده است، كشف مىكند.
شيخ مفيد و قديمين
1 ـ شيخ مفيد و ابنجنيد:
يكى از افتخارات شيخ مفيد(ره) اين است كه در عين ايستادگى در مقابل اصحاب حديث، با كسانى كه عقل را بيش از حدّ مجاز در استنباط احكام دخالت مىدادند، مثل: ابنجنيد هم صدا نشده، بلكه در موارد متعدّد نظرات ابنجنيد را به نقد كشيده است. آن موارد عبارتند از:
«فأمّا شهادتك بجهل الجنيدى، (34)فقد اسرفت بما قلت في معناه وزدت من الإسراف، ولميكن كذلك في النقصان، و إن كان عندنا غير سدير فيما يتحلّى به من الفقه ومعرفة الآثار، لكنّه ـ معذلكـ أمثل من جمهور أئمتك وأقرب منهم إلى الفطنة والذّكاء.
فأمّا قوله بالقياس في الأحكام الشرعيّة، و اختياره مذاهب لأبي حنيفة و غيره من فقهاء العامّة لميأت بها أثر عن الصّادقين(ع) فقد كُنّا ننكره عليه غاية الإنكار ولذلك أهمل جماعة من أصحابنا أمره وأطرحوه، ولميلتفت أحد منهم إلى مصنّف له ولاكلام. (35)
(33)مصنّفات شيخ مفيد، كتاب تصحيح الاعتقاد، ج5، ص143. (34)البته بايد تحقيق شود آيا منظور از جنيدى همان ابنجنيد معروف است يا شخص ديگر. (35)مصنّفات شيخ مفيد، المسائل الصّاغانيّه، ج3، ص58.