وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْخَطَّابِ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ ابْنَا سَعِيدٍ الْأَهْوَازِيَّانِ وَ ابْنَا دَنْدَانٍ[1] وَ أَيُّوبُ بْنُ نُوحٍ وَ غَيْرُهُمْ، مِنَ الْعُدُولِ وَ الثِّقَاتِ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ، وَ كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ مَكْفُوفَ الْبَصَرِ أَعْمَى فِيمَا بَلَغَنِي.
981 وَجَدْتُ بِخَطِّ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الشَّاذَانِيِّ، أَنِّي سَمِعْتُ الْعَاصِمِيَّ، يَقُولُ إِنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْأَسَدِيَّ الْمُلَقَّبَ بِبُنَانٍ، قَالَ:، كُنْتُ مَعَ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيَى بِالْكُوفَةِ فِي مَنْزِلٍ، إِذْ دَخَلَ عَلَيْنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ، فَقَالَ صَفْوَانُ: هَذَا ابْنُ سِنَانٍ لَقَدْ هَمَّ أَنْ يَطِيرَ غَيْرَ مَرَّةٍ فَقَصَصْنَاهُ حَتَّى ثَبَتَ مَعَنَا.
وَ عَنْهُ قَالَ سَمِعْتُ أَيْضاً قَالَ، كُنَّا نَدْخُلُ مَسْجِدَ الْكُوفَةِ، فَكَانَ يَنْظُرُ إِلَيْنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ، وَ يَقُولُ: مَنْ أَرَادَ الْمُعْضِلَاتِ[2] فَإِلَيَّ، وَ مَنْ أَرَادَ الْحَلَالَ وَ الْحَرَامَ فَعَلَيْهِ بِالشَّيْخِ، يَعْنِي صَفْوَانَ بْنَ يَحْيَى.
982 حَدَّثَنِي حَمْدَوَيْهِ، قَالَ حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ، قَالَ:، دَخَلْتُ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى (ع) قَبْلَ أَنْ يُحْمَلَ إِلَى الْعِرَاقِ بِسَنَةٍ، وَ عَلِيٌّ ابْنُهُ (ع) بَيْنَ يَدَيْهِ، فَقَالَ لِي: يَا مُحَمَّدُ! قُلْتُ لَبَّيْكَ، قَالَ: إِنَّهُ سَيَكُونُ فِي هَذِهِ السَّنَةِ حَرَكَةٌ وَ لَا تَخْرُجُ مِنْهَا، ثُمَّ أَطْرَقَ وَ نَكَتَ الْأَرْضَ بِيَدِهِ ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَيَّ وَ هُوَ يَقُولُ وَ يُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَ يَفْعَلُ .. ما يَشاءُ، قُلْتُ وَ مَا ذَاكَ جُعِلْتُ فِدَاكَ قَالَ: مَنْ ظَلَمَ ابْنِي هَذَا حَقَّهُ وَ جَحَدَ إِمَامَتَهُ مِنْ بَعْدِي كَانَ كَمَنْ ظَلَمَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ حَقَّهُ وَ إِمَامَتَهُ مِنْ بَعْدِ مُحَمَّدٍ (ص)، فَعَلِمْتُ أَنَّهُ قَدْ نَعَى إِلَيَّ نَفْسَهُ وَ دَلَّ عَلَى ابْنِهِ، فَقُلْتُ وَ اللَّهِ لَئِنْ
[1]- كذلك في النسخ، و في نسخة: و ابنا دندان. و الصحيح كما في المتن.
[2]- و قال من كان يريد المعضلات- خ.