قَالَ حَمْدَوَيْهِ: هِشَامٌ الْمَشْرِقِيُّ هُوَ ابْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبَغْدَادِيُّ، فَسَأَلْتُهُ عَنْهُ وَ قُلْتُ ثِقَةٌ هُوَ فَقَالَ ثِقَةٌ ثِقَةٌ، قَالَ وَ رَأَيْتُ ابْنَهُ بِبَغْدَادَ.
مَا رُوِيَ فِي هِشَامِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْعَبَّاسِيِ
957 وَجَدْتُ بِخَطِّ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ بُنْدَارَ الْقُمِّيِّ فِي كِتَابِهِ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هِشَامٍ[1]، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ، قَالَ:، لَمَّا حُمِلَ سَيِّدِي مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ إِلَى هَارُونَ، جَاءَ إِلَيْهِ هِشَامُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْعَبَّاسِيُّ، فَقَالَ لَهُ يَا سَيِّدِي قَدْ كُتِبَ لِي صَكٌ[2] إِلَى الْفَضْلِ بْنِ يُونُسَ فَسَلْهُ أَنْ يُرَوِّجَ أَمْرِي! قَالَ، فَرَكِبَ إِلَيْهِ أَبُو الْحَسَنِ (ع)، فَدَخَلَ إِلَيْهِ حَاجِبُهُ، فَقَالَ يَا سَيِّدِي أَبُو الْحَسَنِ مُوسَى (ع) بِالْبَابِ، فَقَالَ: إِنْ كُنْتَ صَادِقاً فَأَنْتَ حُرٌّ وَ لَكَ كَذَا وَ كَذَا! فَخَرَجَ الْفَضْلُ بْنُ يُونُسَ حَافِياً يَعْدُو، حَتَّى خَرَجَ إِلَيْهِ فَوَقَعَ عَلَى قَدَمَيْهِ يُقَبِّلُهَا، ثُمَّ سَأَلَهُ أَنْ يَدْخُلَ! فَدَخَلَ، فَقَالَ لَهُ: اقْضِ حَاجَةَ هِشَامٍ! فَقَضَاهَا، ثُمَّ قَالَ يَا سَيِّدِي قَدْ حَضَرَ الْغَدَاءُ فَتُكْرِمُنِي أَنْ تَتَغَدَّى عِنْدِي! فَقَالَ هَاتِ! فَجَاءَ بِالْمَائِدَةِ وَ عَلَيْهَا الْبَوَارِدُ، فَأَجَالَ أَبُو الْحَسَنِ (ع) يَدَهُ فِي الْبَارِدِ، وَ قَالَ: الْبَارِدُ تُجَالُ الْيَدُ فِيهِ، فَلَمَّا رَفَعُوا الْبَارِدَ وَ جَاءُوا بِالْحَارِّ، فَقَالَ أَبُو الْحَسَنِ (ع) الْحَارُّ حُمَّى.
958 مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هِشَامٍ، عَنِ
[1]- كذا في النسخ الخطيّة، و في المطبوعة: هاشم.
[2]- الصكّ بالفتح فالتشديد: الكتاب. و في نسخة: قد كنت اوصيت الالفضل.