هَذَا أَبُو الْحَسَنِ حُمِلَ إِلَى خُرَاسَانَ! فَقَالَ: إِنْ دَخَلَ فِي هَذِهِ الْأَمْرِ طَائِعاً أَوْ مُكْرَهاً فَهُوَ طَاغُوتٌ.
944 عَلِيٌّ، قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، عَنْ يَعْقُوبَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ، عَنِ الْحُضَيْنِيِّ، أَنَّهُ قَالَ[1]: إِنْ دَخَلَ فِي هَذَا الْأَمْرِ طَائِعاً أَوْ مُكْرَهاً انْتَقَضَتِ النُّبُوَّةُ مِنْ لَدُنْ آدَمَ.
945 جَعْفَرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، قَالَ: سَمِعْتُ يَعْقُوبَ بْنَ يَزِيدَ، يَقَعُ فِي يُونُسَ وَ يَقُولُ كَانَ يَرْوِي الْأَحَادِيثَ مِنْ غَيْرِ سَمَاعٍ.
. 946 عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْفَضْلِ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: مَاتَ أَبُو الْحَسَنِ (ع) وَ لَيْسَ مِنْ قُوَّامِهِ أَحَدٌ إِلَّا وَ عِنْدَهُ الْمَالُ الْكَثِيرُ، وَ كَانَ ذَلِكَ سَبَبَ وُقُوفِهِمْ[2] وَ جُحُودِهِمْ مَوْتَهُ، وَ كَانَ عِنْدَ زِيَادٍ الْقَنْدِيِّ سَبْعُونَ أَلْفَ دِينَارٍ، وَ عِنْدَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ثَلَاثُونَ أَلْفَ دِينَارٍ، قَالَ، فَلَمَّا رَأَيْتُ ذَلِكَ وَ تَبَيَّنَ عَلَيَّ الْحَقُّ، وَ عَرَفْتُ مِنْ أَمْرِ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا (ع) مَا عَلِمْتُ: تَكَلَّمْتُ وَ دَعَوْتُ النَّاسَ إِلَيْهِ، قَالَ، فَبَعَثَا إِلَيَّ وَ قَالا: مَا تَدْعُو إِلَى هَذَا إِنْ كُنْتَ تُرِيدُ الْمَالَ فَنَحْنُ نُغْنِيكَ، وَ ضَمِنَا لِي عَشَرَةَ آلَافِ دِينَارٍ، وَ قَالا لِي كُفَّ! قَالَ يُونُسُ: فَقُلْتُ لَهُمَا أَ مَا رُوِّينَا عَنِ الصَّادِقِينَ (ع) أَنَّهُمْ قَالُوا إِذَا ظَهَرَتِ الْبِدَعُ فَعَلَى الْعَالِمِ أَنْ يُظْهِرَ عِلْمَهُ فَإِنْ لَمْ يَفْعَلْ سُلِبَ نُورَ الْإِيمَانِ! وَ مَا كُنْتُ لِأَدَعَ الْجِهَادَ وَ أَمْرَ اللَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ، فَنَاصَبَانِي وَ أَظْهَرَا لِيَ الْعَدَاوَةَ.
[1]- الظاهر ان المراد من الضمير يونس.
[2]- وقفهم- خ.