حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ بَشَّارٍ، قَالَ: لَمَّا مَاتَ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ (ع) خَرَجْتُ إِلَى عَلِيِّ بْنِ مُوسَى (ع) غَيْرَ مُؤْمِنٍ بِمَوْتِ مُوسَى (ع) وَ لَا مُقِرٍّ بِإِمَامَةِ عَلِيٍّ (ع) إِلَّا أَنَّ فِي نَفْسِي أَنْ أَسْأَلَهُ وَ أُصَدِّقَهُ، فَلَمَّا صِرْتُ إِلَى الْمَدِينَةِ انْتَهَيْتُ إِلَيْهِ وَ هُوَ بالصراء[1]، فَاسْتَأْذَنْتُ عَلَيْهِ وَ دَخَلْتُ فَأَدْنَانِي وَ أَلْطَفَنِي، وَ أَرَدْتُ أَنْ أَسْأَلَهُ عَنْ أَبِيهِ (ع) فَبَادَرَنِي فَقَالَ: يَا حُسَيْنُ إِنْ أَرَدْتَ[2] أَنْ يَنْظُرَ اللَّهُ إِلَيْكَ مِنْ غَيْرِ حِجَابٍ وَ تَنْظُرَ إِلَى اللَّهِ مِنْ غَيْرِ حِجَابٍ فَوَالِ آلَ مُحَمَّدٍ (ع) وَ وَالِ[3] وَلِيَّ الْأَمْرِ مِنْهُمْ، قَالَ، قُلْتُ أَنْظُرُ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ قَالَ: إِي وَ اللَّهِ، قَالَ حُسَيْنٌ: فَعَزَمْتُ[4] عَلَى مَوْتِ أَبِيهِ وَ إِمَامَتِهِ، ثُمَّ قَالَ لِي: مَا أَرَدْتُ أَنْ آذَنَ لَكَ لِشِدَّةِ الْأَمْرِ وَ ضِيقِهِ وَ لَكِنِّي عَلِمْتُ الْأَمْرَ الَّذِي أَنْتَ عَلَيْهِ، ثُمَّ سَكَتَ قَلِيلًا ثُمَّ قَالَ:
خَبَّرْتُ بِأَمْرِكَ قُلْتُ لَهُ أَجَلْ.
فَدَلَّ هَذَا الْحَدِيثُ عَلَى تَرْكِهِ الْوَقْفَ وَ قَوْلِهِ بِالْحَقِّ.
فِي نَصْرِ بْنِ قَابُوسَ
848 حَدَّثَنِي حَمْدَوَيْهِ، قَالَ حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى عَنْ سُلَيْمَانَ الصَّيْدِيِّ، عَنْ نَصْرِ بْنِ قَابُوسَ قَالَ:، كُنْتُ عِنْدَ أَبِي الْحَسَنِ (ع) فِي مَنْزِلِهِ فَأَخَذَ بِيَدِي فَوَقَفَنِي عَلَى بَيْتٍ مِنَ الدَّارِ، فَدَفَعَ الْبَابَ فَإِذَا عَلِيٌّ ابْنُهُ (ع) وَ فِي يَدِهِ
[1]- بالصوى- خ. بالضم موضع قرب المدينة.
[2]- ان وددت- خ.
[3]- و آل- خ.
[4]- فجزمت- خ.