وَ يُصَلِّيَ عَلَيَّ، وَ خَرَجَ إِسْحَاقُ بْنُ عَمَّارٍ، وَ أَفَقْتُ بَعْدَ مَا خَرَجَ إِسْحَاقُ، فَقُلْتُ لِأَصْحَابِي افْتَحُوا كِيسِي وَ أَخْرِجُوا مِنْهُ مِائَةَ دِينَارٍ فَاقْسِمُوهَا فِي أَصْحَابِنَا، وَ أَرْسَلَ إِلَيَّ أَبُو الْحَسَنِ (ع) بِقَدَحٍ فِيهِ مَاءٌ، فَقَالَ الرَّسُولُ يَقُولُ لَكَ أَبُو الْحَسَنِ (ع) اشْرَبْ هَذَا الْمَاءَ فَإِنَّ فِيهِ شِفَائَكَ[1] إِنْ شَاءَ اللَّهُ! فَفَعَلْتُ فَأَسْهَلَ بَطْنِي فَأَخْرَجَ اللَّهُ مَا كُنْتُ أَجِدُهُ فِي بَطْنِي مِنَ الْأَذَى، وَ دَخَلْتُ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ (ع)، فَقَالَ: يَا عَلِيُّ أَمَا إِنَّ أَجَلَكَ قَدْ حَضَرَ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةً[2]، فَخَرَجْتُ إِلَى مَكَّةَ فَلَقِيتُ إِسْحَاقَ بْنَ عَمَّارٍ، فَقَالَ وَ اللَّهِ لَقَدْ أَقَمْتُ بِالْمَدِينَةِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مَا شَكَكْتُ إِلَّا أَنَّكَ سَتَمُوتُ، فَأَخْبِرْنِي بِقِصَّتِكَ فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا صَنَعْتُ، وَ مَا قَالَ لِي أَبُو الْحَسَنِ: مِمَّا أَنْسَأَ اللَّهُ[3] فِي عُمُرِي مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةً مِنَ الْمَوْتِ، وَ أَصَابَنِي مِثْلُ مَا أَصَابَ، فَقُلْتُ يَا إِسْحَاقُ إِنَّهُ إِمَامٌ ابْنُ إِمَامٍ وَ بِهَذَا يُعْرَفُ الْإِمَامُ.
فِي إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ الصَّنْعَانِيِ
839 ذَكَرَ الْفَضْلُ بْنُ شَاذَانَ: إِنَّهُ صَالِحٌ.
قَالَ نَصْرُ بْنُ الصَّبَّاحِ[4]: إِبْرَاهِيمُ يَرْوِي، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى وَ، عَنِ الرِّضَا وَ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ (عَلَيْهِمُ السَّلَامُ) وَ هُوَ وَاقِفٌ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ،
[1]- شفاء- خ.
[2]- اخرى- خ.
[3]- انسأ في عمره: اخّره.
[4]- في النسخ الخطيّة: نصر بن الحجاج. و في الترتيب و المطبوع: نصر بن الصباح.