قَالَ لِي أَبُو الْحَسَنِ مُوسَى (ع) إِنَّمَا أَنْتَ يَا عَلِيُّ وَ أَصْحَابُكَ أَشْبَاهُ الْحَمِيرِ. قَالَ، فَقَالَ عُيَيْنَةُ أَ سَمِعْتَ قَالَ، قُلْتُ إِي وَ اللَّهِ، قَالَ، فَقَالَ لَقَدْ سَمِعْتُ وَ اللَّهِ لَا أَنْقُلُ قَدَمَيَّ إِلَيْهِ مَا حَيِيتُ.
837 قَالَ حَدَّثَنِي حَمْدَوَيْهِ، قَالَ، قَالَ حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، عَنْ دَاوُدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، قَالَ:، وَقَفَ عَلَيَّ أَبُو الْحَسَنِ (ع) فِي بَنِي زُرَيْقٍ، فَقَالَ لِي وَ هُوَ رَافِعٌ صَوْتَهُ: يَا أَحْمَدُ! قُلْتُ لَبَّيْكَ، قَالَ: إِنَّهُ لَمَّا قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ (ص) جَهَدَ النَّاسُ فِي إِطْفَاءِ نُورِ اللَّهِ! فَأَبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ بِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (ع) فَلَمَّا تُوُفِّيَ أَبُو الْحَسَنِ (ع) جَهَدَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ وَ أَصْحَابُهُ فِي إِطْفَاءِ نُورِ اللَّهِ! فَأَبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ، وَ إِنَّ أَهْلَ الْحَقِّ إِذَا دَخَلَ فِيهِمْ دَاخِلٌ سُرُّوا بِهِ، وَ إِذَا خَرَجَ مِنْهُمْ خَارِجٌ لَمْ يَجْزَعُوا عَلَيْهِ، وَ ذَلِكَ أَنَّهُمْ عَلَى يَقِينٍ مِنْ أَمْرِهِمْ، وَ إِنَّ أَهْلَ الْبَاطِلِ إِذَا دَخَلَ فِيهِمْ دَاخِلٌ سُرُّوا بِهِ، وَ إِذَا خَرَجَ مِنْهُمْ خَارِجٌ جَزِعُوا عَلَيْهِ، وَ ذَلِكَ أَنَّهُمْ عَلَى شَكٍّ مِنْ أَمْرِهِمْ، إِنَّ اللَّهَ جَلَّ جَلَالُهُ يَقُولُ: فَمُسْتَقَرٌّ وَ مُسْتَوْدَعٌ، قَالَ، ثُمَّ، قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (ع) الْمُسْتَقَرُّ الثَّابِتُ وَ الْمُسْتَوْدَعُ الْمُعَارُ.
838 وَجَدْتُ بِخَطِّ جِبْرِيلَ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مِهْرَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الصَّيْرَفِيِّ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ:، دَخَلْتُ الْمَدِينَةَ وَ أَنَا مَرِيضٌ شَدِيدَ الْمَرَضِ فَكَانَ أَصْحَابُنَا يَدْخُلُونَ وَ لَا أَعْقِلُ بِهِمْ وَ ذَاكَ أَنَّهُ أَصَابَنِي حُمَّى فَذَهَبَ عَقْلِي وَ أَخْبَرَنِي إِسْحَاقُ بْنُ عَمَّارٍ أَنَّهُ أَقَامَ عَلَيَّ بِالْمَدِينَةِ[1] ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ لَا يَشُكُّ أَنَّهُ لَا يَخْرُجُ مِنْهَا حَتَّى يَدْفِنَنِي
[1]- اقام بالمدينة- خ.