أَنَّكَ كَرِهْتَ مِنَّا مُنَاظَرَةَ النَّاسِ وَ كَرِهْتَ الْخُصُومَةَ فَقَالَ أَمَّا كَلَامُ مِثْلِكَ لِلنَّاسِ فَلَا نَكْرَهُهُ، مَنْ إِذَا طَارَ أَحْسَنَ أَنْ يَقَعَ وَ إِنْ وَقَعَ يُحْسِنُ أَنْ يَطِيرَ، فَمَنْ كَانَ هَكَذَا فَلَا نَكْرَهُ كَلَامَهُ.
651 حَمْدَوَيْهِ وَ إِبْرَاهِيمُ، قَالا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ، قَالَ:، قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (ع) مَا فَعَلَ ابْنُ الطَّيَّارِ قَالَ، قُلْتُ مَاتَ، قَالَ رَحِمَهُ اللَّهُ وَ لَقَّاهُ نَضْرَةً وَ سُرُوراً فَقَدْ كَانَ شَدِيدَ الْخُصُومَةِ عَنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ.
652 حَمْدَوَيْهِ وَ إِبْرَاهِيمُ، قَالا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، عَنْ يُونُسَ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْأَحْوَلِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) فَقَالَ: مَا فَعَلَ ابْنُ الطَّيَّارِ فَقُلْتُ تُوُفِّيَ، فَقَالَ رَحِمَهُ اللَّهُ أَدْخَلَ اللَّهُ عَلَيْهِ الرَّحْمَةَ وَ نَضَّرَهُ، فَإِنَّهُ كَانَ يُخَاصِمُ عَنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ.
653 فَضَالَةُ بْنُ جَعْفَرٍ[1]، عَنْ أَبَانٍ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ الطَّيَّارِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) قَالَ:، أَخَذَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (ع) بِيَدِي ثُمَّ عَدَّ الْأَئِمَّةَ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ إِمَاماً إِمَاماً يَحْسُبُهُمْ بِيَدِهِ حَتَّى انْتَهَى إِلَى أَبِي جَعْفَرٍ (ع) فَكَفَّ، فَقُلْتُ جَعَلَنِيَ اللَّهُ فِدَاكَ لَوْ فَلَقْتَ رُمَّانَةً فَأَحْلَلْتَ بَعْضَهَا وَ حَرَّمْتَ بَعْضاً لَشَهِدْتُ أَنَّ مَا حَرَّمْتَ حَرَامٌ وَ مَا أَحْلَلْتَ حَلَالٌ، فَقَالَ: فَحَسْبُكَ أَنْ تَقُولَ بِقَوْلِهِ، وَ مَا أَنَا إِلَّا مِثْلَهُمْ لِي مَا لَهُمْ وَ عَلَيَّ مَا عَلَيْهِمْ، فَإِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَجِيءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ الَّذِينَ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ، فَقُلْ بِقَوْلِهِ.
[1]- في الترتيب: فضالة عن جعفر. و الصحيح بقرينة 798 فضالة و جعفر و لعدم وجود فضالة بن جعفر.