وَ عَلَيَّ إِلَّا الْحَقَّ، فَلَمْ يَأْتِ عَلَيْهِ كَثِيرُ شَيْءٍ حَتَّى شَنَّعُوا عَلَيْهِ وَ عَلَى أَصْحَابِهِ، وَ قَالُوا أَصْحَابُهُ لَا يُصَلُّونَ وَ يَشْرَبُونَ النَّبِيذَ وَ هُمْ أَصْحَابُ الْحَمَّامِ وَ يَقْطَعُونَ الطَّرِيقَ، وَ الْمُفَضَّلُ يُقَرِّبُهُمْ وَ يُدْنِيهِمْ.
593 حَدَّثَنِي حَمْدَوَيْهِ بْنُ نُصَيْرٍ، قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ سَعِيدٍ الزَّيَّاتِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَبِيبٍ، قَالَ حَدَّثَنِي بَعْضُ أَصْحَابِنَا، مَنْ كَانَ عِنْدَ أَبِي الْحَسَنِ الثَّانِي (ع) جَالِساً، فَلَمَّا نَهَضُوا قَالَ لَهُمْ الْقَوْا أَبَا جَعْفَرٍ (ع) فَسَلِّمُوا عَلَيْهِ وَ أَحْدِثُوا بِهِ عَهْداً، فَلَمَّا نَهَضَ الْقَوْمُ الْتَفَتَ إِلَيَّ وَ قَالَ: يَرْحَمُ اللَّهُ الْمُفَضَّلَ إِنْ كَانَ لَيَكْتَفِي بِدُونِ هَذَا.
594 وَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ قُولَوَيْهِ، قَالَ حَدَّثَنِي سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، عَنِ الْبَرْقِيِّ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسَى، عَنْ خَالِدِ بْنِ نَجِيحٍ الْجَوَّانِ[1]، قَالَ:، قَالَ لِي أَبُو الْحَسَنِ (ع) مَا يَقُولُونَ فِي الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ قُلْتُ يَقُولُونَ فِيهِ هَبْهُ يَهُودِيّاً أَوْ نَصْرَانِيّاً وَ هُوَ يَقُومُ بِأَمْرِ صَاحِبِكُمْ، قَالَ: وَيْلَهُمْ مَا أَخْبَثَ مَا أَنْزَلُوهُ! مَا عِنْدِي كَذَلِكَ وَ مَا لِي فِيهِمْ مِثْلُهُ.
595 عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ حَدَّثَنِي سَلَمَةُ بْنُ الْخَطَّابِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ مُوسَى بْنِ بَكْرٍ، قَالَ:، كُنْتُ فِي خِدْمَةِ أَبِي الْحَسَنِ (ع) وَ لَمْ أَكُنْ أَرَى شَيْئاً يَصِلُ إِلَيْهِ إِلَّا مِنْ نَاحِيَةِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ، وَ لَرُبَّمَا رَأَيْتُ الرَّجُلَ يَجِيءُ بِالشَّيْءِ فَلَا يَقْبَلُهُ مِنْهُ وَ يَقُولُ أَوْصِلْهُ إِلَى الْمُفَضَّلِ.
596 عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ كُلَيْبٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ صَفْوَانَ، قَالَ:، بَلَغَ مِنْ شَفَقَةِ الْمُفَضَّلِ أَنَّهُ كَانَ
[1]- في النسخة: الحواز. و في ج: الحوار.