الْأَحِبَّةَ
مُحَمَّداً وَ حِزْبَهُ
.
57 مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَوْفٍ الْبُخَارِيُّ وَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدِ بْنِ مَزْيَدٍ الْكَشِّيُّ، قَالا حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْمَحْمُودِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادٍ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ الَّذِي قَالَ فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ (ص) وَ قَدْ أَلْقَتْهُ قُرَيْشٌ فِي النَّارِ:
يا نارُ كُونِي بَرْداً وَ سَلاماً عَلَى عَمَّارٍ كَمَا كُنْتِ بَرْداً وَ سَلَاماً عَلَى إِبْرَاهِيمَ، فَلَمْ يُصِبْهُ[1] مِنْهَا مَكْرُوهٌ. وَ قَتَلَتْ قُرَيْشٌ أَبَوَيْهِ وَ رَسُولُ اللَّهِ (ص) يَقُولُ صَبْراً آلَ يَاسِرٍ مَوْعِدُكُمُ الْجَنَّةَ، مَا تُرِيدُونَ مِنْ عَمَّارٍ عَمَّارٌ مَعَ الْحَقِّ وَ الْحَقُّ مَعَ عَمَّارٍ حَيْثُ كَانَ، عَمَّارٌ جِلْدَةُ بَيْنَ عَيْنِي وَ أَنْفِي تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ، وَ قَالَ وَقْتَ قَتْلِهِمْ إِيَّاهُ:
الْيَوْمَ أَلْقَى الْأَحِبَّةَ مُحَمَّداً وَ حِزْبَهُ
، يَدْعُوهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ وَ يَدْعُونَهُ إِلَى النَّارِ.
58 حَمْدَوَيْهِ وَ إِبْرَاهِيمَ، قَالا حَدَّثَنِي أَيُّوبُ بْنُ نُوحٍ، عَنْ صَفْوَانَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنْ فُضَيْلٍ الرَّسَّانِ، قَالَ سَمِعْتُ[2] أَبَا دَاوُدَ، وَ هُوَ يَقُولُ حَدَّثَنِي بُرَيْدَةُ الْأَسْلَمِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ (ص) يَقُولُ إِنَّ الْجَنَّةَ تَشْتَاقُ إِلَى ثَلَاثَةٍ، قَالَ فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ، فَقِيلَ لَهُ يَا أَبَا بَكْرٍ أَنْتَ الصِّدِّيقُ وَ أَنْتَ ثانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُما فِي الْغارِ، فَلَوْ سَأَلْتَ رَسُولَ اللَّهِ (ص) مِنْ هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَةِ قَالَ إِنِّي أَخَافُ أَنْ أَسْأَلَهُ فَلَا أَكُونَ مِنْهُمْ فَتَعَيَّرَنِي[3] بِذَلِكَ بَنُو تَيْمٍ، قَالَ، ثُمَّ جَاءَ عُمَرُ، فَقِيلَ لَهُ يَا أَبَا حَفْصٍ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ (ص) قَالَ إِنَّ الْجَنَّةَ تَشْتَاقُ إِلَى ثَلَاثَةٍ وَ أَنْتَ الْفَارُوقُ الَّذِي يَنْطِقُ الْمَلِكُ عَلَى لِسَانِكَ فَلَوْ سَأَلْتَ رَسُولَ اللَّهِ مِنْ هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَةِ
[1]- فلم يصله،. فلم تصله النار و لم يصبه- خ.
[2]- سند الحديث من هذه الطبقة عامى و الرواية عاميّة.
[3]- فيعيرنى- خ.