55 مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْبَرَاثِيُّ، قَالا حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ فَارِسَ، قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْخَطَّابِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْمُخْتَارِ، عَنْ زَيْدٍ الشَّحَّامِ، قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ (ع) يَقُولُ طَلَبَ أَبُو ذَرٍّ رَسُولَ اللَّهِ (ص) فَقِيلَ لَهُ إِنَّهُ فِي حَائِطِ كَذَا وَ كَذَا، فَتَوَجَّهَ فِي طَلَبِهِ فَوَجَدَهُ نَائِماً فَأَعْظَمَهُ أَنْ يُنَبِّهَهُ، فَأَرَادَ أَنْ يَسْتَبْرِئَ[1] نَوْمَهُ مِنْ يَقْظَتِهِ فَتَنَاوَلَ عَسِيباً يَابِساً فَكَسَرَهُ لِيَسْمَعَهُ صَوْتَهُ يَسْتَبْرِئُ بِهِ نَوْمَهُ، فَسَمِعَهُ رَسُولُ اللَّهِ (ص) فَرَفَعَ رَأْسَهُ، فَقَالَ: يَا أَبَا ذَرٍّ تَخْدَعُنِي أَ مَا عَلِمْتَ أَنِّي أَرَى أَعْمَالَكُمْ فِي مَنَامِي كَمَا أَرَاهَا فِي يَقَظَتِي إِنَّ عَيْنَيَّ تَنَامَانِ وَ لَا يَنَامُ قَلْبِي.
عمار
56 حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُتَيْبَةَ النَّيْسَابُورِيُّ، قَالَ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ شَاذَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ حُمْرَانَ بْنِ أَعْيَنَ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (ع)، قَالَ، قُلْتُ مَا تَقُولُ فِي عَمَّارٍ قَالَ: رَحِمَ اللَّهُ عَمَّاراً، ثَلَاثاً، قَاتَلَ مَعَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) وَ قُتِلَ شَهِيداً. قَالَ. قُلْتُ فِي نَفْسِي مَا تَكُونُ مَنْزِلَةٌ أَعْظَمَ مِنْ هَذِهِ الْمَنْزِلَةِ فَالْتَفَتَ إِلَيَّ، فَقَالَ: لَعَلَّكَ تَقُولُ مِثْلَ الثَّلَاثَةِ! هَيْهَاتَ! قَالَ، قُلْتُ: وَ مَا عِلْمُهُ أَنَّهُ يُقْتَلُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ قَالَ: إِنَّهُ لَمَّا رَأَى الْحَرْبَ لَا تَزْدَادُ إِلَّا شِدَّةً وَ الْقَتْلَ لَا يَزْدَادُ إِلَّا كَثْرَةً تَرَكَ الصَّفَّ وَ جَاءَ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (ع) فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ هُوَ هُوَ قَالَ ارْجِعْ إِلَى صَفِّكَ، فَقَالَ لَهُ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ كُلَّ ذَلِكَ يَقُولُ لَهُ ارْجِعْ إِلَى صَفِّكَ فَلَمَّا أَنْ كَانَ فِي الثَّالِثَةِ قَالَ لَهُ نَعَمْ. فَرَجَعَ إِلَى صَفِّهِ وَ هُوَ يَقُولُ:
الْيَوْمَ أَلْقَى
[1]- اى يميز نومه و يفرقه من يقظته.