لَهُ حَاجَةٌ، فَخَرَجَ، فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (ع) إِنَّمَا أَرَادَ أَنْ يَقُولَ لَكَ يُخْبِرُنِي[1] وَ يَكْتُمُكَ، فَأَبْلِغْ أَصْحَابِي كَذَا وَ أَبْلِغْهُمْ كَذَا وَ كَذَا، قَالَ، قُلْتُ إِنِّي لَا أَحْفَظُ هَذَا فَأَقُولُ مَا حَفِظْتُ وَ مَا لَمْ أَحْفَظْ قُلْتُ أُحْسِنُ مَا يَحْضُرُنِي، قَالَ: نَعَمْ فَإِنَّ الْمُصْلِحَ لَيْسَ بِكَذَّابٍ.
قَالَ أَبُو عَمْرٍو الْكَشِّيُّ: هَذَا غَلَطٌ وَ وَهَمٌ فِي الْحَدِيثِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، لَقَدْ أَتَى مُعَاوِيَةُ بِشَيْءٍ مُنْكَرٍ لَا تَقْبَلُهُ الْعُقُولُ، وَ ذَلِكَ أَنَّ مِثْلَ أَبِي الْخَطَّابِ لَا يُحَدِّثُ نَفْسَهُ بِضَرْبِ يَدِهِ إِلَى لِحْيَةِ أَقَلِّ عَبْدٍ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) فَكَيْفَ هُوَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ.
520 حَمْدَوَيْهِ، قَالَ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ يَزِيدَ، عَنِ الْعَبَّاسِ الْقَصَبَانِيِّ بْنِ عَامِرٍ الْكُوفِيِّ، عَنِ الْمُفَضَّلِ، قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: اتَّقِ السَّفِلَةَ[2] وَ احْذَرِ السَّفِلَةَ، فَإِنِّي نَهَيْتُ أَبَا الْخَطَّابِ فَلَمْ يَقْبَلْ مِنِّي.
521 حَمْدَوَيْهِ، قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ، عَنْ يَحْيَى الْحَلَبِيِّ، عَنْ أَبِيهِ عِمْرَانَ بْنِ عَلِيٍّ، قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ (ع) يَقُولُ:
لَعَنَ اللَّهُ أَبَا الْخَطَّابِ وَ لَعَنَ مَنْ قُتِلَ مَعَهُ وَ لَعَنَ مَنْ بَقِيَ مِنْهُمْ وَ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ دَخَلَ قَلْبَهُ رَحْمَةٌ لَهُمْ.
522 مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ، قَالَ حَدَّثَنِي جِبْرِيلُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ، قَالَ حَدَّثَنِي يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ رَجُلٍ، قَالَ، قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (ع) كَانَ أَبُو الْخَطَّابِ أَحْمَقَ فَكُنْتُ أُحَدِّثُهُ فَكَانَ لَا يَحْفَظُ، وَ كَانَ يَزِيدُ مِنْ عِنْدِهِ.
[1]- اخبرنى- خ.
[2]- السفلة بالكسر: سقاط القوم.