وَلَايَةِ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ، فَقَالَ المرقي[1] لَنَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَ هُوَ يَسْمَعُ: أَ لَمْ أُخْبِرْكُمْ أَنَّ هَذَا رَأْيُهُ فِي هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ غَيْرَ مَرَّةٍ.
484 حَدَّثَنَا حَمْدَوَيْهِ بْنُ نُصَيْرٍ، قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، قَالَ حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ، قَالَ: كَانَ أَبُو الْحَسَنِ (ع) إِذَا أَرَادَ شَيْئاً مِنَ الْحَوَائِجِ لِنَفْسِهِ أَوْ مِمَّا يَعْنِي بِهِ[2] مِنْ أُمُورِهِ، كَتَبَ إِلَى أَبِي يَعْنِي عَلِيّاً:
اشْتَرِ لِي كَذَا وَ كَذَا وَ اتَّخِذْ لِي كَذَا وَ كَذَا، وَ لْيَتَوَلَّ ذَلِكَ لَكَ هِشَامُ بْنُ الْحَكَمِ، فَإِذَا كَانَ غَيْرُ ذَلِكَ مِنْ أُمُورِهِ كَتَبَ إِلَيْهِ: اشْتَرِ لِي كَذَا وَ كَذَا، وَ لَمْ يَذْكُرْ هِشَاماً إِلَّا فِيمَا يَعْنِي بِهِ مِنْ أَمْرِهِ، وَ ذَكَرَ أَنَّهُ بَلَغَ مِنْ عِنَايَتِهِ بِهِ وَ حَالِهِ عِنْدَهُ: أَنَّهُ سَرَّحَ إِلَيْهِ خَمْسَةَ عَشَرَ أَلْفَ دِرْهَمٍ، وَ قَالَ لَهُ اعْمَلْ بِهَا وَ كُلْ[3] أَرْبَاحَهَا وَ رُدَّ إِلَيْنَا رَأْسَ الْمَالِ، فَفَعَلَ ذَلِكَ هِشَامٌ رَحِمَهُ اللَّهُ، وَ صَلَّى عَلَى أَبِي الْحَسَنِ[4].
485 حَدَّثَنِي حَمْدَوَيْهِ، قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، عَنْ يُونُسَ، قَالَ:، قُلْتُ لِهِشَامٍ أَصْحَابُكَ يَحْكُونَ أَنَّ أَبَا الْحَسَنِ (ع) سَرَّحَ إِلَيْكَ مَعَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَجَّاجِ أَنْ أَمْسِكْ عَنِ الْكَلَامِ وَ إِلَى هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ قَالَ أَتَانِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَجَّاجِ، وَ قَالَ لِي يَقُولُ لَكَ أَبُو الْحَسَنِ (ع) أَمْسِكْ عَنِ الْكَلَامِ هَذِهِ الْأَيَّامَ، وَ كَانَ الْمَهْدِيُّ قَدْ صَنَّفَ لَهُ مَقَالاتِ النَّاسِ وَ فِيهِ مَقَالَةُ الْجَوَالِيقِيَّةِ هِشَامِ[5] بْنِ سَالِمٍ، وَ قَرَأَ ذَلِكَ الْكِتَابَ فِي الشَّرْقِيَّةِ[6] وَ لَمْ يَذْكُرْ كَلَامَ
[1]- في النسخة فقط: و في سائرها: المشرقى. المرقى.
[2]- يعتريه- خ.
[3]- و لك- خ.
[4]- كذلك في النسخة، و في نسخ: و صلّى اللّه عليه. او- و صلّى اللّه على أبى الحسن.
[5]- أصحاب هشام- خ.
[6]- الشرقية كانت محلة ببغداد.