عَنْهُ، فَقَالَ لَهُ: لَا تَشْرَبْهُ فَلَمَّا أَنْ رَجَعَ إِلَى الْكُوفَةِ هَاجَ وَجَعُهُ، فَأَقْبَلَ أَهْلُهُ فَلَمْ يَزَالُوا بِهِ حَتَّى شَرِبَ، فَسَاعَةَ شَرِبَ مِنْهُ سَكَنَ عَنْهُ، فَعَادَ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) فَأَخْبَرَهُ بِوَجَعِهِ وَ شُرْبِهِ، فَقَالَ لَهُ: يَا ابْنَ أَبِي يَعْفُورٍ لَا تَشْرَبْهُ فَإِنَّهُ حَرَامٌ إِنَّمَا هَذَا[1] شَيْطَانٌ مُوَكَّلٌ بِكَ فَلَوْ قَدْ يَئِسَ مِنْكَ ذَهَبَ، فَلَمَّا أَنْ رَجَعَ إِلَى الْكُوفَةِ هَاجَ بِهِ وَجَعُهُ أَشَدَّ مَا كَانَ، فَأَقْبَلَ أَهْلُهُ عَلَيْهِ، فَقَالَ لَهُمْ لَا وَ اللَّهِ لَا أَذُوقُ مِنْهُ قَطْرَةً أَبَداً، فَأَيِسُوا مِنْهُ، وَ كَانَ يَهُمُّ عَلَى شَيْءٍ وَ لَا يَحْلِفُ، فَلَمَّا سَمِعُوا أَيِسُوا مِنْهُ، وَ اشْتَدَّ بِهِ الْوَجَعُ أَيَّاماً ثُمَّ أَذْهَبَ اللَّهُ بِهِ عَنْهُ فَمَا عَادَ إِلَيْهِ حَتَّى مَاتَ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ.
460 حَدَّثَنِي حَمْدَوَيْهِ بْنُ نُصَيْرٍ، قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى.
وَ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ، قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نُصَيْرٍ، قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جَنَاحٍ، عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا. وَ قَالَ الْعُبَيْدِيُّ: حَدَّثَنِي بِهِ أَيْضاً عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ أَنَّ ابْنَ أَبِي يَعْفُورٍ وَ مُعَلَّى بْنَ خُنَيْسٍ كَانَا بِالنِّيلِ عَلَى عَهْدِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) فَاخْتَلَفَا فِي ذَبَائِحِ الْيَهُودِ، فَأَكَلَ مُعَلَّى وَ لَمْ يَأْكُلِ ابْنُ أَبِي يَعْفُورٍ، فَلَمَّا صَارَا إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) أَخْبَرَاهُ، فَرَضِيَ بِفِعْلِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ وَ خَطَّأَ الْمُعَلَّى فِي أَكْلِهِ إِيَّاهُ.
461 حَمْدَوَيْهِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُوسَى، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ الْوَاسِطِيِّ الْخَزَّازِ[2] قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الْعُبَيْدِيُّ، قَالَ: كَتَبَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (ع) إِلَى الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ الْجُعْفِيِّ حِينَ مَضَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي يَعْفُورٍ، يَا مُفَضَّلُ عَهِدْتُ
[1]- انما هو- خ.
[2]- الخوان،. الخراز- خ.