مِمَّنْ ضَلَّ هَؤُلَاءِ، وَ إِنَّهُمْ مِمَّنْ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ. وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَ بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَ ما هُمْ بِمُؤْمِنِينَ.
440 عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْحَضْرَمِيِّ، قَالَ، قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (ع) اللَّهُمَّ إِنِّي إِلَيْكَ مِنْ كَثِيرٍ النَّوَّاءِ بَرِيءٌ[1] فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ.
441 حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ، قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ فَضَّالٍ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ وَ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حُكَيْمٍ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ الْأَحْمَرِ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ، قَالَ:، كُنْتُ جَالِساً عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) إِذْ جَاءَتْ أُمُّ خَالِدٍ الَّتِي كَانَ قَطَعَهَا يُوسُفُ[2] تَسْتَأْذِنُ عَلَيْهِ، قَالَ، فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (ع) أَ يَسُرُّكَ أَنْ تَشْهَدَ كَلَامَهَا قَالَ، فَقُلْتُ نَعَمْ جُعِلْتُ فِدَاكَ، فَقَالَ أما لا فأدن[3]، قَالَ، فَأَجْلَسَنِي عَلَى الطِّنْفِسَةِ، ثُمَّ دَخَلَتْ فَتَكَلَّمَتْ فَإِذَا هِيَ امْرَأَةٌ بَلِيغَةٌ، فَسَأَلْتُهُ عَنْ فُلَانٍ وَ فُلَانٍ، فَقَالَ لَهَا: تُوَلِّيهِمَا![4] قَالَتْ: فَأَقُولُ لِرَبِّي إِذَا لَقِيتُهُ إِنَّكَ أَمَرْتَنِي بِوَلَايَتِهِمَا، قَالَ: نَعَمْ. قَالَتْ: فَإِنَّ هَذَا الَّذِي مَعَكَ عَلَى الطِّنْفِسَةِ يَأْمُرُنِي بِالْبَرَاءَهِ مِنْهُمَا، وَ كَثِيرٌ النَّوَّاءُ يَأْمُرُنِي بِوَلَايَتِهِمَا فَأَيُّهُمَا أَحَبُّ إِلَيْكَ قَالَ هَذَا وَ اللَّهِ وَ أَصْحَابُهُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ كَثِيرٍ النَّوَّاءِ وَ أَصْحَابِهِ، إِنَّ هَذَا يُخَاصِمُ فَيَقُولُ مَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما
[1]- ابرء- خ.
[2]- راجع 442.
[3]- هكذا في النسخ الخطيّة، و في الممقانى اما الآن. و الطنفسة بالحركات الثلث: البساط.
[4]- بصيغة الأمر المؤنث من التولى.