إِلَى الْمَدِينَةِ، يَسْتَخْبِرُ لَهُ خَبَرَ أَبِي الْحَسَنِ (ع) وَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يَرْجِعَ إِلَيْهِ عُبَيْدٌ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَيْرٍ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَكِيمٍ، قَالَ قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ الْأَوَّلِ (ع) وَ ذَكَرْتُ لَهُ زُرَارَةَ وَ تَوْجِيهَهُ ابْنَهُ عُبَيْداً إِلَى الْمَدِينَةِ، فَقَالَ أَبُو الْحَسَنِ: إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ يَكُونَ زُرَارَةُ مِمَّنْ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى- وَ مَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهاجِراً إِلَى اللَّهِ وَ رَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ.
256 حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ، قَالَ أَخْبَرَنَا جِبْرِيلُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، عَنْ يُونُسَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ الْمُؤْمِنِ، عَنْ نَصْرِ بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ عَمَّةِ زُرَارَةَ، قَالَتْ لَمَّا وَقَعَ زُرَارَةُ وَ اشْتَدَّ بِهِ: قَالَ نَاوِلِينِي الْمُصْحَفَ فَنَاوَلْتُهُ وَ فَتَحْتُهُ فَوَضَعَهُ[1] عَلَى صَدْرِهِ، وَ أَخَذَهُ مِنِّي ثُمَّ قَالَ: يَا عَمَّةِ اشْهَدِي أَنْ لَيْسَ لِي إِمَامٌ غَيْرُ هَذَا الْكِتَابِ.
257 حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ، قَالَ حَدَّثَنِي جِبْرِيلُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ حَدَّثَنِي الْعُبَيْدِيُّ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ، قَالَ: تَدَارَأْنَا[2] عِنْدَ زُرَارَةَ فِي شَيْءٍ مِنْ أُمُورِ الْحَلَالِ وَ الْحَرَامِ، فَقَالَ قَوْلًا بِرَأْيِهِ، فَقُلْتُ أَ بِرَأْيِكَ هَذَا أَمْ بِرِوَايَةٍ! فَقَالَ إِنِّي أَعْرِفُ، أَ وَ لَيْسَ رُبَّ رَأْيٍ خَيْرٌ مِنْ أَثَرٍ.
258 حَدَّثَنِي أَبُو صَالِحٍ خَلَفُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ الضَّحَّاكِ، قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو سَعِيدٍ الْآدَمِيُّ، قَالَ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ، قَالَ قَالَ لِي زُرَارَةُ بْنُ أَعْيَنَ، لَا تَرَى عَلَى أَعْوَادِهَا[3] غَيْرَ جَعْفَرٍ، قَالَ فَلَمَّا تُوُفِّيَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ
[1]- فوضعته- خ.
[2]- تذاكرنا- خ.
[3]- لعلّ الضمير يرجع الى المنبر، او الخلافة.