قَبْلَ أَنْ يُوَافِيَهُ عُبَيْدٌ، فَلَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ دَعَا بِالْمُصْحَفِ فَوَضَعَهُ عَلَى صَدْرِهِ ثُمَّ قَبَّلَهُ، قَالَ جَمِيلٌ فَحَكَى جَمَاعَةٌ مِمَّنْ حَضَرَهُ أَنَّهُ قَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَلْقَاكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ إِمَامِي مَنْ ثَبَتَ لَهُ[1] فِي هَذَا الْمُصْحَفِ إِمَامَتُهُ، اللَّهُمَّ إِنِّي أُحِلُّ حَلَالَهُ وَ أُحَرِّمُ حَرَامَهُ وَ أُومِنُ بِمُحْكَمِهِ وَ مُتَشَابِهِهِ وَ نَاسِخِهِ وَ مَنْسُوخِهِ وَ خَاصِّهِ وَ عَامِّهِ، عَلَى ذَلِكَ أَحْيَا وَ عَلَيْهِ أَمُوتُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ.
253 مُحَمَّدُ بْنُ قُولَوَيْهِ، قَالَ حَدَّثَنِي سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ هِلَالٍ، عَنْ أَبِي يَحْيَى الضَّرِيرِ، عَنْ دُرُسْتَ بْنِ أَبِي مَنْصُورٍ الْوَاسِطِيِّ، قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ (ع) يَقُولُ إِنَّ زُرَارَةَ شَكَّ فِي إِمَامَتِي فَاسْتَوْهَبْتُهُ مِنْ رَبِّي تَعَالَى.
254 حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ قُولَوَيْهِ، قَالَ حَدَّثَنِي سَعْدٌ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى وَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمِسْمَعِيُّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زُرَارَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ بَعَثَ زُرَارَةُ عُبَيْداً ابْنَهُ يَسْأَلُ عَنْ خَبَرٍ أَبِي الْحَسَنِ (ع) فَجَاءَهُ الْمَوْتُ قَبْلَ رُجُوعِ عُبَيْدٍ إِلَيْهِ، فَأَخَذَ الْمُصْحَفَ فَأَعْلَاهُ فَوْقَ رَأْسِهِ، وَ قَالَ إِنَّ الْإِمَامَ بَعْدَ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ مَنِ اسْمُهُ بَيْنَ الدَّفَّتَيْنِ فِي جُمْلَةِ الْقُرْآنِ مَنْصُوصٌ عَلَيْهِ، مِنَ الَّذِينَ أَوْجَبَ اللَّهُ طَاعَتَهُمْ عَلَى خَلْقِهِ، أَنَا مُؤْمِنٌ بِهِ، قَالَ فَأَخْبَرَ بِذَلِكَ أَبُو الْحَسَنِ الْأَوَّلُ (ع) فَقَالَ وَ اللَّهِ كَانَ زُرَارَةُ مُهاجِراً إِلَى اللَّهِ تَعَالَى.
255 حَمْدَوَيْهِ بْنُ نُصَيْرٍ، قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ وَ غَيْرِهِ، قَالَ: وَجَّهَ زُرَارَةُ عُبَيْداً ابْنَهُ
[1]- من بيّنت في هذا- خ.