حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْعَطَّارُ الْكُوفِيُّ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ، عَنْ فُضَيْلٍ غُلَامِ مُحَمَّدِ بْنِ رَاشِدٍ، قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ (ع) يَقُولُ إِنَّ مُعَاوِيَةَ كَتَبَ إِلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ (صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا) أَنِ اقْدَمْ أَنْتَ وَ الْحُسَيْنُ وَ أَصْحَابُ عَلِيٍّ! فَخَرَجَ مَعَهُمْ قَيْسُ بْنُ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ الْأَنْصَارِيُّ وَ قَدِمُوا الشَّامَ، فَأَذِنَ لَهُمْ مُعَاوِيَةُ وَ أَعَدَّ لَهُمُ الْخُطَبَاءَ، فَقَالَ يَا حَسَنُ قُمْ فَبَايِعْ فَقَامَ فَبَايَعَ ثُمَّ قَالَ لِلْحُسَيْنِ (ع) قُمْ فَبَايِعْ فَقَامَ فَبَايَعَ ثُمَّ قَالَ قُمْ يَا قَيْسُ فَبَايِعْ فَالْتَفَتَ إِلَى الْحُسَيْنِ (ع) يَنْظُرُ مَا يَأْمُرُهُ، فَقَالَ يَا قَيْسُ إِنَّهُ إِمَامِي يَعْنِي الْحَسَنَ (ع).
. 177 حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْخَطَّابِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِيرٍ، عَنْ ذَرِيحٍ، قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ (ع) يَقُولُ دَخَلَ قَيْسُ بْنُ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ الْأَنْصَارِيُّ صَاحِبُ شُرْطَةِ الْخَمِيسِ عَلَى مُعَاوِيَةَ، فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَةُ بَايِعْ! فَنَظَرَ قَيْسٌ إِلَى الْحَسَنِ (ع) فَقَالَ أَبَا مُحَمَّدٍ بَايَعْتَ فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَةُ أَ مَا تَنْتَهِي أَمَا وَ اللَّهِ إِنِّي[1]، فَقَالَ لَهُ قَيْسٌ مَا نسئت[2] [شِئْتَ] أَمَا وَ اللَّهِ لَئِنْ شِئْتَ لَتُنَاقِصَنَ[3]، فَقَالَ، وَ كَانَ مِثْلَ الْبَعِيرِ جَسِيماً وَ كَانَ خَفِيفَ اللِّحْيَةِ، قَالَ، فَقَامَ إِلَيْهِ الْحَسَنُ فَقَالَ لَهُ بَايِعْ يَا قَيْسُ! فَبَايَعَ.
ذَكَرَ يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ فِي بَعْضِ كُتُبِهِ: أَنَّهُ كَانَ لِسَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ سِتَّةُ أَوْلَادٍ كُلُّهُمْ قَدْ نَصَرَ[4] رَسُولَ اللَّهِ (ص) وَ فِيهِمْ قَيْسُ بْنُ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ،
[1]- يقال هذا عند الغضب.
[2]- ما شئت- خ.
[3]- لتناقص،. لتناقضن- خ.
[4]- قد نصروا- خ.