مفتاح الکرامة في شرح قواعد العلامة(ط - دار الاحیاء التراث) - الحسیني العاملي، سید جواد

نام کتاب : مفتاح الکرامة في شرح قواعد العلامة(ط - دار الاحیاء التراث) نویسنده : الحسیني العاملي، سید جواد جلد : 3 صفحه : 232

و وجوبا إن ضاقا (1)
______________________________
الإحکام و المختلف و التنقیح و الجعفریة و شرحیها و غیرها و نفی عنه البعد فی مجمع البرهان
(قوله) قدس اللّٰه تعالی روحه (و وجوبا إن ضاقا)
یعنی تقدم الحاضرة وجوبا إن تضیق وقتهما معا و قد حکی علی ذلک الإجماع فی التنقیح و فی (الذکری) أنه لا خلاف فیه و فی (کشف اللثام) کأنه لا خلاف فیه و هو ظاهر کل من قال ما لم یخش فوت الحاضرة و هم جماعة من القدماء و صریح التحریر و التذکرة و المنتهی و المختلف و الدروس و البیان و اللمعة و المهذب البارع و غایة المرام و فوائد الشرائع و الجعفریة و شرحیها و الروض و الروضة و مجمع البرهان و المدارک و الکفایة و الذخیرة و الشافیة و الریاض بل صرح جماعة بقطع صلاة الکسوف إذا خیف فوت الحاضرة کالطوسی فی الوسیلة و التقی علی ما نقل عنه فی المختلف قال و أبو الصلاح و ابن حمزة قالا مثل ما اخترناه و قد اختار هو القطع مع خوف الفوت و کلام الوسیلة و الجعفریة و إرشادها یعم ضیقهما بل فی المعتبر و المنتهی و التذکرة و نهایة الإحکام الإجماع علی القطع إذا خیف فوتها قال فی (کشف اللثام) بعد نقل هذه الإجماعات و کلامهم یعم ضیقهما لکن فی الأخیر مع ضیقهما تردد من أولویة الحاضرة بالأصل و أولویة صلاة الکسوف بالشروع و یحتمل إتمامها إن أدرک من الحاضرة بعدها رکعة و إلا استأنف انتهی (قلت) هلا ذکر التذکرة مع نهایة الإحکام فإنه ذکر فیها جمیع ما ذکره فی نهایة الإحکام بأوضح عبارة لکنه جعله مسألة برأسها و أخرها فکأنه لم یلحظ آخر کلامه و أما قوله إن کلامهم یعم ضیقهما (ففیه) أنه کاد یکون صریحا فی ما إذا کان وقت الکسوف متسعا و قد سمعت عبارة التذکرة و الحظ عبارة المعتبر و المنتهی تجد الأمر علی خلاف ما ذکر و هذا الإجماع الذی فی المعتبر و ما بعده قد ادعاه فی ظاهر السرائر أو صریحها و کلامه فیما إذا کان وقت الکسوف متسعا و حکی هذا الإجماع أیضا فی العزیة و المدارک [1] و نسب الحکم فی الأخیرین إلی الشیخین و المرتضی و ابن بابویه و أتباعهم و ستسمع کلام الجمیع و فی (إرشاد الجعفریة) أن الحکم بالقطع مع ضیفهما لیس بإجماعی و إنما هو قول قوی کما ذکره المصنف یعنی المحقق الثانی فی الجعفریة قال و فی المسألة قول آخر و هو عدم جواز القطع بل یجب علیه الإتمام و ضعفه ظاهر لأنه فی مقابلة النص انتهی و قال فی (البیان) و لو دخل وقت الفریضة متلبسا بالکسوف فالمروی فی الصحیح عن الصادق علیه السلام قطعها و فعل الحاضرة ثم البناء فی الکسوف و علیه المعظم انتهی و ظاهره أن ذلک مع سعة وقت الفریضة و الروایة التی أشار إلیها مقیدة بخوف الوقت و أما نسبته إلی المعظم فلعله أشار به إلی ما فی ظاهر الفقیه و المقنع و النهایة و المهذب الکامل و جامع الشرائع من القطع مع اتساع الوقت للحاضرة و هو المنقول عن علی بن بابویه و الفقه المنسوب إلی مولانا الرضا علیه السلام قال فیه و لا تصلها فی وقت فریضة فإذا کنت فیها و دخل علیک وقت الفریضة فاقطعها و صل الفریضة ثم ابن علی ما صلیت من صلاة الکسوف و مثله عبارة الصدوقین و النهایة و المهذب الکامل و أما الجامع فقد وافقه فی کلامه الأخیر و خیر فی الابتداء کما سمعت و قد سمعت عبارة المبسوط فیما تقدم و فی (السرائر) الإجماع علی خلاف ما قاله الشیخ فی النهایة و أن خلافه مذهب المرتضی و قد سمعت ما فی التذکرة من نفی الخلاف عن عدم وجوب الاشتغال بالحاضرة مع اتساع الوقتین و سیأتی عند الکلام علی تضیق وقت أحدهما إجماعات لها نفع تام فی المقام و بعض المتأخرین قال لا نعرف فی جواز القطع مع السعة نصا و بعض إنه بعید جدا و بعض إنه لا وجه له

[1] و ظاهر الذخیرة و کلامهم ظاهر فی الاتساع

فرمت PDF

شناسنامه

فهرست