به الفاضل الإصفهاني [1] وصاحب الجواهر [2] والسيد اليزدي [3]، ويظهر من المحقق الأردبيلي [4] والسيدين الحكيم [5] والخوئي [6]، حيث لم يعلقا على كلام السيد اليزدي. هل يعد إنكار الضروري سببا مستقلا للارتداد؟ لا شك في أن إنكار الباري تعالى ووحدانيته، أو الرسول والرسالة، أو تكذيب الرسول (صلى الله عليه وآله) سبب مستقل للارتداد، لكن هل يعد إنكار الضروري سببا مستقلا للارتداد أيضا، أو لا يوجب الارتداد إلا إذا استلزم إنكار إحدى الأمور السابقة؟ ذهب بعضهم إلى الأول، وذهب آخرون إلى الثاني، وفصل قسم ثالث. فمن القائلين بالاستلزام وعدم كونه سببا مستقلا: المحقق الأردبيلي [7]، والفاضل الإصفهاني [8]، وكاشف الغطاء [9] - لكن نسب إليه السيد العاملي [10] عدم رغبته في مخالفة الأصحاب باتخاذ هذا الرأي - والمحقق الهمداني [1]، والسيد اليزدي [2]، والإمام الخميني [3]. وأما القول بالسببية فقد نسبه السيد العاملي [4] إلى ظاهر الأصحاب، وأكده صاحب الجواهر [5]. والقول بالتفصيل يظهر من الشيخ الأنصاري والسيدين الحكيم والخوئي. أما الشيخ الأنصاري فحاصل ما أفاده بعد بحث طويل هو: 1 - أنه يكفر منكر الاعتقادات الضرورية كالاعتقاد بالله تعالى ووحدانيته وبالرسالة و... ولا فرق في ذلك بين القاصر والمقصر. 2 - وأما الاعتقادات النظرية، فلا إشكال في عدم كفر منكرها إذا لم يرد دليل على كفره بالخصوص، وأما إذا ورد فهل يشمل القاصر أو لا؟ فيه إشكال، والأقوى الأول - أي الشمول - إذا كان الدليل مما يصلح الركون إليه في الخروج عن
[1] كشف اللثام 2: 435. [2] الجواهر 6: 49. [3] العروة الوثقى: كتاب الطهارة، فصل النجاسات، الثامن (الكافر). [4] مجمع الفائدة والبرهان 3: 199. [5] المستمسك 1: 378. [6] التنقيح 2: 58. [7] مجمع الفائدة والبرهان 3: 199. [8] كشف اللثام 2: 435. [9] كشف الغطاء: 173. [10] مفتاح الكرامة 1: 143. [1] مصباح الفقيه 1: 565 - 567. [2] العروة الوثقى: كتاب الطهارة، فصل النجاسات، الثامن (الكافر). [3] تحرير الوسيلة 1: 102، كتاب الطهارة، فصل النجاسات، العاشر (الكافر). [4] مفتاح الكرامة 1: 143. [5] الجواهر 6: 48.