responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غنائم الأيّام في مسائل الحلال والحرام نویسنده : القمّي، الميرزا أبو القاسم    جلد : 5  صفحه : 89

العلك؟ قال : «نعم إن شاء» [١].

والعجب أنّ الشيخ قال في التهذيب : إنّه غير معمول به [٢] ، مع أنّه عمل به في المبسوط [٣] ، ولعلّه أراد أنّ إطلاق قوله عليه‌السلام «نعم» ينافي الكراهة ، ولم يقل أحد بنفي الكراهة ؛ لا أنّه حرام [٤] ، والعمل عليه.

ورواية محمّد بن مسلم المرويّة في الكافي قال ، قال أبو جعفر عليه‌السلام : «يا محمّد إيّاك أن تمضغ علكاً ، فإنّي مضغت اليوم علكاً وأنا صائم فوجدت في نفسي منه شيئاً» [٥].

والظاهر أنّ مراده عليه‌السلام من قوله عليه‌السلام : «وجدت في نفسي منه شيئاً» مظنّة دخول بعض أجزائه في الحلق ، وفعله عليه‌السلام مع أنّ الغالب فيه حصول التغيّر في الريق والدخول في الحلق دلّ على الجواز.

حجّة المنع : امتناع انتقال الأعراض ، فحصول الطعم مستلزم لحصول جزء منه في الريق الذي يدخل في الحلق ، وخصوص حسنة الحلبي عنه عليه‌السلام قال ، قلت : الصائم يمضغ العلك؟ قال : «لا» [٦].

وتؤيّده صحيحة عليّ بن جعفر ، عن أخيه ، عليه‌السلام ، قال : سألته عن الصائم يذوق الشراب والطعام يجد طعمه في حلقه ، قال : «لا يفعل» قلت : فإن فعل فما عليه؟ قال : «لا شي‌ء عليه ، ولا يعود» [٧] وصحيحة الحلبي المتقدّمة في السواك.

والجواب عن الأوّل بالمنع عن استحالة انتقال الأعراض ، وقد يحصل التغيّر بالمجاورة كما في الماء والهواء بمجاورة الميتة وغيرها ، فعن المنتهي أنّه قال : وقد قيل إنّ


[١] التهذيب ٤ : ٣٢٤ ح ١٠٠٢ ، الوسائل ٧ : ٧٤ أبواب ما يمسك عنه الصائم ب ٣٦ ح ٣.

[٢] التهذيب ٤ : ٣٢٤ ح ١٠٠٢.

[٣] المبسوط ١ : ٢٧٣.

[٤] في «ح» : لأنّه حرام.

[٥] الكافي ٤ : ١١٤ ح ٢ ، الوسائل ٧ : ٧٣ أبواب ما يمسك عنه الصائم ب ٣٦ ح ١.

[٦] الكافي ٤ : ١١٤ ح ١ ، الوسائل ٧ : ٧٤ أبواب ما يمسك عنه الصائم ب ٣٦ ح ٢.

[٧] التهذيب ٤ : ٣٢٥ ح ١٠٠٤ ، الوسائل ٧ : ٧٥ أبواب ما يمسك عنه الصائم ب ٣٧ ح ٥.

نام کتاب : غنائم الأيّام في مسائل الحلال والحرام نویسنده : القمّي، الميرزا أبو القاسم    جلد : 5  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست