responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غنائم الأيّام في مسائل الحلال والحرام نویسنده : القمّي، الميرزا أبو القاسم    جلد : 5  صفحه : 353

وعن كتاب الإقبال أيضاً مثله [١] ، هذا.

ولكن ينبغي للإنسان أن لا يجعل هذا مخيلة للشيطان ومضماراً للنفس الأمّارة ، فإنهما معتادان لما عوّدا ، فليجاهد نفسه ليذهب عنه هذا الخاطر ، وقد أشرنا إلى نظيره في تأخير الصلاة عن وقت الفضيلة لأجل الحر ونحوه.

مع أنّه كما يمنع الجوع عن الحضور والتوجّه ، فالشبع أيضاً قد يمنعه وإن لم يكن بحدّ الامتلاء ، سيّما في شدّة الحر والبرد ، فإنّا نشاهد الكسل والرغبة عن الصلاة بعد الإفطار كثيراً.

وأمّا الجمع بينهما : بأن يأكل قليلاً ثمّ يصلي ثمّ يتم الشبع ، فإنا قد جرّبنا مراراً أنّه يحرّك الشهوة ولا يسكن الهمة ، ويصعد البخار إلى الدماغ ، وبسببه يختل الحال ويشوّش النفس ، وربّما يضرّ من جهة التداخل.

فالأولى اعتياد النفس بتقديم الصلاة ؛ ليصير عادة لها ، إلا أن يكون بحيث لا يتحمل الصبر ويتضرر به ، فقد يجب حينئذٍ تقديم الإفطار.

والظاهر أنّ السنة تتأدّى بتقديم المغرب على الإفطار وإن وقع الإفطار أيضاً في وقت فضيلة المغرب.

ولكن الأولى تأخيره عن التعقيب ، بل وصلاة العشاء ، بل الظاهر من الروايات وبعض الأدلة المتقدّمة رجحان التقديم ، وإن خرج وقت الفضيلة أيضاً.


[١] الإقبال : ١١٢.

نام کتاب : غنائم الأيّام في مسائل الحلال والحرام نویسنده : القمّي، الميرزا أبو القاسم    جلد : 5  صفحه : 353
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست