وعن الشيخ في
الخلاف أنّه حكاهما روايتين ، إلا أنّه قال : وخبر الأعرابي يقوي الترتيب [٤] ، والظاهر أنّه أراد بخبر الأعرابي رواية عبد المؤمن
الاتية.
وذكروا في
دليله الاحتياط ، ورواية عبد المؤمن بن الهيثم الأنصاري ، عن أبي جعفر عليهالسلام : «إنّ رجلاً أتى النبيّ فقال : هلكت وأهلكت ، فقال :
ما أهلكك؟ فقال : أتيت امرأتي في شهر رمضان وأنا صائم ، فقال له النبيّ : أعتق
رقبة ، قال : لا أجد ، قال : فصم في شهرين متتابعين ، فقال : لا أُطيق ، قال :
تصدّق على ستّين مسكيناً ، قال : لا أجد ، فأتى النبيّ بعذق في مكتل فيه خمسة عشر
صاعاً ، من تمر ، فقال له النبيّ : خذها وتصدّق بها ، فقال : والذي بعثك بالحقّ ،
ما بين لابتيها أهل بيت أحوج إليه منّا ، فقال : خذه وكله أنت وأهلك ، فإنّه
كفّارة لك» [٥].
وحسنة جميل بن
درّاج ، عن أبي عبد الله عليهالسلام : أنّه سئل عن رجل أفطر يوماً من شهر رمضان متعمّداً ،
فقال : «إنّ رجلاً أتى النبيّ فقال : هلكت يا رسول الله ، فقال : مالك؟ فقال :
النار يا رسول اللهُ ، فقال : ومالك؟ قال : وقعت على أهلي ،
[٥] الفقيه ٢ : ٧٢ ح
٣٠٩ ، الوسائل ٧ : ٣٠ أبواب ما يمسك عنه الصائم ب ٨ ح ٥.
المكتل : الزنبيل الكبير ، مجمع البحرين
٥ : ٤٦٠ مادة كتل. لابتيها يعني المدينة المنوّرة ، ولابتاها : الحرتان اللتان
تحيطان بها. مجمع البحرين ٢ : ١٦٨ مادة لوب.
نام کتاب : غنائم الأيّام في مسائل الحلال والحرام نویسنده : القمّي، الميرزا أبو القاسم جلد : 5 صفحه : 168