نام کتاب : ذكرى الشيعة في أحكام الشريعة نویسنده : الشهيد الأول جلد : 4 صفحه : 318
لا تخصص للمكاري و الجمال به، بل كل مسافر.
و قال
الكليني رحمه اللّٰه- و تبعه الشيخ[1]-: المراد ان يجعلوا
المنزلين منزلا، فيقصرون في الطريق و يتمون في المنزل[2]، لما رفعه
الى أبي عبد اللّٰه عليه السّلام بطريق عمران الأشعري عن بعض أصحابنا:
«الجمال و المكاري إذا جدّ بهما السير، فليقصرا فيما بين المنزلين، و يتما في
المنزل»[3].
قلت: الظاهر
انه أراد به المنزل الذي ينتهيان اليه مسافرين لا منزلهما، إذ منزلهما لا اشكال
فيه.
و على تقدير
إرادة المنزل مطلقا يكون ذلك الإيضاح بالنسبة إلى منزلهما، و ان أريد منزلهما خاصة
كان تأكيدا.
و على كل
تقدير، يلزم ان يقال المكاري و الجمال: اما ان يجعلا المنزلين منزلا أو لا، فإن
جعلاه قصرا و إلّا أتمّا، و لعله للمشقة الشديدة بذلك، لخروجه عن السير المعتاد. و
حينئذ في اطراده في باقي الأقسام تردّد، من حيث حصول المشقة به مع قصد المسافة، و
من عدم النص عليه.
و ربما لاح
ان تخلّف القصر فيمن عدّد في الروايات لتخلف قصد المسافة على الوجه المعتاد غالبا،
لأنهم بين:
من لا قصد
له في بعض الأحيان، كالبدوي و الراعي اللذين يطلبان