فعلوه [1] و للأمر به قوله تعالى فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَ انْحَرْ [2] و روى ابن سنان عن الصادق عليه السلام في النحر: «رفع اليدين حذاء الوجه» [3].
قلنا: الفعل أعمّ من الواجب و الندب، و كذا الأمر.
و حدّ الرفع محاذاة الأذنين و الوجه، لما روي عن النبي صلّى اللّٰه عليه و آله [4] و الصادق عليه السلام [5].
و قال الشيخ: يحاذي بهما شحمتي الاذن [6].
و قال ابن أبي عقيل: يرفعهما حذو منكبيه، أو حيال خدّيه، لا يجاوز بهما أذنيه.
و قال ابن بابويه: يرفعهما الى النحر، و لا يجاوز بهما الأذنين حيال الخدّين [7].
و ليكونا مبسوطتين، و يستقبل بباطن كفيه القبلة. و لتكن الأصابع مضمومة، و في الإبهام قولان، و فرقه أولى، و اختاره ابن إدريس [8] تبعا للمفيد [9]
[2] سورة الكوثر: 2.
[3] التهذيب 2: 66 ح 237.
[4] المصنف لابن أبي شيبة 1: 233، سنن أبي داود 1: 193 ح 728، سنن النسائي 2: 122، سنن الدار قطني 1: 292.
[5] التهذيب 2: 65 ح 233، 235.
[6] المبسوط 1: 103، الخلاف 1: 320 المسألة: 72.
[7] الفقيه 1: 198.
[8] السرائر: 44.
[9] المقنعة: 16.