و يستحب
التأني في الأذان، و الحدر في الإقامة، لقول الباقر عليه السلام: «الأذان جزم
بإفصاح الألف و الهاء، و الإقامة حدر»[3].
قلت: الظاهر
انّه ألف (اللّٰه) الأخيرة غير المكتوبة و هاؤه في آخر الشهادتين، و عن
النبي صلّى اللّٰه عليه و آله: «لا يؤذن لكم من يدغم الهاء»[4].
و كذا الألف
و الهاء في الصلاة من (حي على الصلاة).
و قال ابن
إدريس: المراد بالهاء هاء (إله) لا هاء (اشهد) و لا هاء (اللّٰه)، لأنهما
مبنيتان[5].
و لا ينافي
حدر الإقامة قوله: «فأقم مترسّلا» لإمكان حمله على ترسل لا يبلغ ترسل الأذان، أو
على ترسل لا حركة فيه و لا ميلا عن القبلة، كما في حديث سليمان بن صالح عن الصادق
عليه السلام: «و ليتمكن في الإقامة كما يتمكن في الصلاة»[6].
تنبيه:
الحدر في
الإقامة مستحب مع مراعاة الوقوف على الفصول، فيكره الاعراب فيها- كما يكره في
الأذان- للحديث[7].