نام کتاب : ذكرى الشيعة في أحكام الشريعة نویسنده : الشهيد الأول جلد : 2 صفحه : 144
فنقول: ظاهر أنهما حقيقتان مختلفتان لغة و شرعا، و التداخل خلاف
الأصل، و لأنّه لو كان الاشتمال يجوّز التسمية باسم المشتمل- و هو اختيار
البصريّين في إعمال الثاني- لتهافتت اللغة، إذ الغسل مثلا يشتمل على اعتماد و حركة
فليسم بهما.
لا يقال:
الجر بالمجاورة لا بالعطف، مثل: جحر ضب خرب.
بجر موثق
بالمجاورة لمنفلت و من حقه الرفع بالعطف على أسير.
فنقول:
المثالان الأولان ظاهر مخالفتهما الآية لعدم حرف العطف، و محقّقو النحو نفوا الجر
بالمجاورة أصلا و رأسا، و قالوا: المراد خرب جحرة و مزمّل كبيرهم، فحذف المضاف ثم
استكن المضاف إليه في خرب و مزمّل.
«و حور عين»
فمن جرّها بالعطف على جَنّٰاتِ النَّعِيمِ[4] كأنّه قال:
هم في جنّات و فاكهة و لحم و مقارنة حور، أو على (أكواب) لأن معناه ينعمون بأكواب،
و لا يلزم ان يطاف بهنّ و لو طيف بهنّ فلا امتناع فيه.
و اما
البيت، فموثق معطوف على التوهم لأن معنى (إلّا أسير غير أسير، و مثله في العطف على
التوهم قول زهير[5]: