responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ذكرى الشيعة في أحكام الشريعة نویسنده : الشهيد الأول    جلد : 2  صفحه : 103

الفصل الرابع: في الاستعمال.

و هو البحث عن كيفية الطهارة، و مطالبه ثلاثة‌

الأول: في كيفية الوضوء،

و فيه ثلاثة أبحاث:

الأول: في واجباته

، و الذي استفيد من نص الكتاب ثمانية:

أولها: النية

، و قد تقدّم تحقيقها. و يجب القصد بها الى القربة، أعني:

موافقة إرادة اللّٰه تعالى. و ظاهر كلام المتكلّمين: أنّ القربة و التقرّب طلب الرفعة عند اللّٰه تعالى بواسطة نيل الثواب، تشبيها بالقرب المكاني.

و ينبّه على الأول قوله تعالى وَ مٰا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزىٰ إِلَّا ابْتِغٰاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلىٰ [1]، و قوله تعالى وَ الَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلّٰهِ [2] أي: إرادة لطاعته، و قول أمير المؤمنين عليه الصلاة و السلام: «و لكن وجدتك أهلا للعبادة» بعد نفي الطمع في الثواب، و الخوف من العقاب [3].

و ينبّه على الثاني قوله تعالى وَ يَدْعُونَنٰا رَغَباً وَ رَهَباً [4]، و قوله تعالى يٰا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَ اسْجُدُوا وَ اعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَ افْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [5] أي: راجين الفلاح، أو: لكي تفلحوا. و الفلاح هو الفوز بالثواب، قاله الشيخ أبو علي الطبرسي- رحمه اللّٰه- [6]، و قال بعض المفسرين: هو الفوز بالأمنية، و منه قوله تعالى قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ [7]. و قوله تعالى:


[1] سورة الليل: 19- 20.

[2] سورة البقرة: 165.

[3] شرح نهج البلاغة للبحراني 5: 361.

[4] سورة الأنبياء: 90.

[5] سورة الحج: 77.

[6] مجمع البيان 7: 98.

[7] سورة المؤمنون: 1.

نام کتاب : ذكرى الشيعة في أحكام الشريعة نویسنده : الشهيد الأول    جلد : 2  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست