نام کتاب : ذكرى الشيعة في أحكام الشريعة نویسنده : الشهيد الأول جلد : 1 صفحه : 437
الحق، و لا يعاند فيه، و لا يوالي أحدا بعينه. و قال في العزية: يعرف
بالولاء، و يتوقّف عن البراءة- فليقل ما رواه الفضيل بن يسار عن أبي جعفر (عليه
السلام): و إن كان منافقا[1] مستضعفا فكبّر و قل: اللّهم اغفر للذين تابوا و اتّبعوا سبيلك، و
قهم عذاب الجحيم»[2].
و زاد الجعفي إلى آخر الآيات. و في رواية محمد بن مسلم عن أحدهما (عليهما السلام):
«ربّنا اغفر» الى آخر الآيتين[3].
قال الصدوق:
إن كان المستضعف منك بسبيل، فاستغفر له على وجه الشفاعة، لا على وجه الولاية[4]، لرواية
الحلبيّ عن الصادق (عليه السلام)[5]. و في مرسل ابن
فضال عنه: «الترحّم على جهة الولاية و الشفاعة»[6].
و ان كان
مجهولا، قال ما رواه ثابت أبو المقدام: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول على
جنازة لقوم من جيرته: «اللّٰهم انك خلقت هذه النفوس، و أنت تميتها، و أنت
تحييها، و أنت أعلم بسرائرها و علانيتها منّا، و مستقرّها و مستودعها. اللّهم و
هذا عبدك و لا أعلم منه شرّا و أنت أعلم به، و قد جئناك شافعين له بعد موته، فإن
كان مستوجبا فشفّعنا فيه، و احشره مع من كان يتولّاه»[7].
و قال
الصدوق- رحمه اللّٰه- يقول: اللّهم هذه[8] أنت
أحييتها، و أنت