نام کتاب : ذكرى الشيعة في أحكام الشريعة نویسنده : الشهيد الأول جلد : 1 صفحه : 436
تكرار جميع الأذكار، و انفردت الأخيرة بالدعاء بعد الخامسة و نحن لا
نمنع جوازه، فإنّ الدعاء حسن على كلّ حال.
و المشهور:
توزيع الأذكار على ما مرّ، و نقل فيه الشيخ الإجماع[1]، و لا ريب
أنّه كلام الجماعة، إلّا ابن أبي عقيل و الجعفي، فإنّهما أوردا الأذكار الأربعة
عقيب كلّ تكبيرة و ان تخالفا في الألفاظ[2].
قلت:
لاشتمال ذلك على الواجب، و زيادة غير منافية مع ورود الروايات بها، و ان كان العمل
بالمشهور أولى. و لكن ينبغي مراعاة هذه الألفاظ تيمّنا بما ورد عنهم- عليهم
السلام-، و لذلك أوردناها.
و ليقل أيضا
ما ذكره ابن بابويه- بعد الشهادتين-: أرسله بالحقّ بشيرا و نذيرا بين يدي السّاعة.
و في الدّعاء للميت: اللّهم اجعله عندك في أعلى عليّين، و اخلف على أهله في
الغابرين، و ارحمه برحمتك يا أرحم الراحمين[4].
و ما ذكره
المفيد رحمه اللّٰه تعالى- بعد التشهّد-: «إلها واحدا أحدا، فردا صمدا، حيّا
قيّوما، لم يتّخذ صاحبة و لا ولدا، لا إله إلّا اللّٰه الواحد القهّار،
ربّنا و ربّ آبائنا الأولين. و في الدّعاء للمؤمنين: اللّهم اغفر للمؤمنين و
المؤمنات، و المسلمين و المسلمات، الأحياء منهم و الأموات، و أدخل على موتاهم
رأفتك و رحمتك، و على أحيائهم بركات سماواتك و أرضك، إنّك على كلّ شيء قدير.