عزّ و جل يحبّ المحترف الأمين) و عن الباقر
عليه السلام (من طلب الدّنيا استعفافا عن الناس و سعيا على أهله و تعطّفا على
جاره، لقي اللّه عزّ و جلّ يوم القيامة و وجهه مثل القمر ليلة البدر).
(مسألة 1716) أفضل المكاسب الزّرع و الغرس، و أفضله النّخيل، فعن
الباقر عليه السلام قال (كان أبي يقول خير الأعمال الحرث، تزرع فيأكل منه البرّ و
الفاجر- إلى أن قال- و يأكل منه البهائم و الطّير) و عن الصادق عليه السلام
(ازرعوا و اغرسوا، فلا و اللّه ما عمل النّاس عملا أحلّ و أطيب منه) و عنه عليه
السلام (الزّارعون كنوز الأنام، يزرعون طيّبا أخرجه اللّه عزّ و جلّ، و هم يوم
القيامة أحسن النّاس مقاما و أقربهم منزلة، يدعون المباركين) و عنه عليه السلام
(ألكيمياء الأكبر الزّراعة).
و أربح المكاسب و أدرّها للرزق التجارة، فعن أمير المؤمنين عليه
السلام (اتّجروا بارك اللّه لكم، فإنّي سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله
يقول: الرّزق عشرة أجزاء تسعة أجزاء في التّجارة و واحد في غيرها) و في خبر آخر
عنه صلّى اللّه عليه و آله (تسعة أعشار الرّزق في التّجارة، و الجزء الباقي في
السّابيا، يعني الغنم) ثم اقتناء الأغنام للاستفادة، فإن فيها البركة، فعن الصادق
عليه السلام (إذا اتّخذ أهل بيت شاة أتاهم اللّه برزقها، و زاد في أرزاقهم، و
ارتحل عنهم الفقر مرحلة، فإن اتّخذوا شاتين أتاهم اللّه بأرزاقهما، و زاد في
أرزاقهم، و ارتحل عنهم الفقر مرحلتين، و إن اتّخذوا ثلاثة أتاهم اللّه بأرزاقها و
ارتحل عنهم الفقر رأسا) و عنه عليه السلام (ما من أهل بيت تروح عليهم ثلاثون شاة،
إلّا لم تزل الملائكة تحرسهم حتّى يصبحوا) ثم اقتناء البقر، فإنها تغدو بخير و
تروح بخير. و أما الإبل فقد نهى عن إكثارها، فعن النبي صلى الله عليه و إله (إنّ
فيها الشّقاء و الجفاء و العناء) (مسألة 1717) مستحبات التّجارة كثيرة: منها:
الإجمال في الطلب و الاقتصاد فيه فعن الباقر عليه السلام قال رسول اللّه صلّى الله
عليه و آله