مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلامة (ط-جماعة المدرسين) - الحسيني العاملي، السید جواد

نام کتاب : مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلامة (ط-جماعة المدرسين) نویسنده : الحسيني العاملي، السید جواد جلد : 5 صفحه : 372

..........
______________________________
علی الاجتهاد لوجبت علی عامّة الناس و هم غیرهما، و لا قائل به قطعاً، و أقصیٰ ما هناک خبر خراش عن أبی عبد اللّٰه علیه السلام «قال: قلت له: جعلت فداک إنّ هؤلاء المخالفین علینا یقولون إذا أطبقت علینا أو أظلمت فلم نعرف السماء کنّا و أنتم سواء فی الاجتهاد. فقال: لیس کما یقولون إذا کان ذلک فلیصلّ لأربع وجوه [1]» و یمکن تأویله بأنّ المراد بالاجتهاد فیه التحرّی لا لمرجح بقرینة إطباق السماء. و حمل الشیخ صحیح زرارة [2] و مضمر سماعة [3] محمول علی ذلک.
و فی «حاشیة الاستاذ [4]» أیّده اللّٰه تعالیٰ: المراد بقوله «کنّا و أنتم سواء فی الاجتهاد» أنّا و أنتم سواء فی مسألة الاجتهاد و حکمه، و هو أنه إذا تأتی الظنّ عمل به و إلّا سقط اعتبار القبلة، لأنّ أدنیٰ ما یتحقّق به اعتبارها هو الظنّ، علی أنّا نقول الظاهر من الآثار و الأخبار أنّ الاجتهاد کان اصطلاحاً فی العمل بالرأی من دون استناد إلی النصّ، بل بمجرّد الرأی و الاستحسان و لذا صرّح بحرمته من صرّح من قدمائنا مثل السیّد المرتضیٰ فلاحظ کلامهم حتّی تظهر ما ذکرناه لک، فحرمة ذلک کان من شعار الشیعة و ضروریّات مذهبهم کما یظهر ذلک من الخبر أیضاً. فحاصل اعتراض المخالف أنکم تنکرون علینا الاجتهاد و فی هذه الصورة توافقونا. و حاصل الجواب أنه یجب تحصیل العلم و عدم الاکتفاء بالاجتهاد و بالصلاة إلیٰ أربع وجوه یحصل العلم إلّا أن یرد نصّ من الشارع بعدم لزوم تحصیل العلم و الاکتفاء بالتحرّی. فإذا أطبقت السماء تجب الصلاة إلیٰ أربع وجوه مطلقاً إلّا أن ینصّ الشارع علی عدم الوجوب. فإذا نصّ فلیس هناک اجتهاد. و الحاصل: أنّ مقتضی قاعدتنا وجوب الصلاة لأربع وجوه و لا تنخرم هذه القاعدة لو فرض

(1) وسائل الشیعة: ب 8 من أبواب القبلة ح 5 ج 3 ص 226.
(2) تهذیب الأحکام: ب 5 فی القبلة ح 146 ج 2 ص 45، الاستبصار: أبواب القبلة ح 1087 ج 1 ص 295، وسائل الشیعة: ب 6 من أبواب القبلة ح 1 ج 3 ص 223.
(3) تهذیب الأحکام: ب 5 فی القبلة ح 147 ج 2 ص 46، الاستبصار: أبواب القبلة ح 1088 ج 1 ص 295، وسائل الشیعة: ب 6 من أبواب القبلة ح 2 ج 3 ص 223.
(4) حاشیة المدارک: فی القبلة ص 93 س 22 (مخطوط فی المکتبة الرضویة برقم 14799).

فرمت PDF

شناسنامه

فهرست