نام کتاب : مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلامة (ط-جماعة المدرسين) نویسنده : الحسيني العاملي، السید جواد جلد : 5 صفحه : 37
.......... ______________________________ معتقداً أنّ اللیلیة لا تترک نافلتها و کان شکّه و ریبه فی النهاریة، و المعصوم علیه السلام قرّره علی جوابه حیث قیّد الجواب بالنهار، إلّا أن یقال قوله علیه السلام «لو صلحت» تعلیل و هو یقتضی العموم بالنسبة إلیٰ کلّ مقصور و العشاء مقصورة، لکن هذا فرع کون نافلة العشاء خصوص الوتیرة و لم یظهر ذلک إن لم نقل بظهور خلافه، لأنها زیدت لصیرورة النافلة ضعف الفریضة، إذ یظهر منه استواء نسبتها إلیٰ کلّ فریضة إن کانت نافلة، و إلّا فاستواء عدم نسبتها إلی الکلّ إلّا بذلک القدر القلیل و هو جعل النافلة ضعف الفریضة. و یظهر من کثیر أنها عوض الوتر یقدّمها علیها من یخاف فوتها، و لهذا کان رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله لا یصلّیها، و من المعلوم أنّ الوتر لا تترک فی السفر فکذا عوضها، و خبر العلل [1] و خبر سلیمان بن خالد [2] ناطقان بأنها لیست من الرواتب، و الظاهر من الأخبار و الفتاویٰ أنّ الساقط هو الراتبة، فعلیٰ هذا لا تعارض بین الصحاح و بین هذه الأخبار، لعدم کونها راتبة و عدم العلم بکونها نافلة العشاء. و یؤیّد عدم السقوط صحیح أبی بصیر [3] عن الصادق علیه السلام: «الصلاة فی السفر رکعتان لیس قبلهما و لا بعدهما شیء إلّا المغرب فإنّ بعدها أربع رکعات، و لیس علیک قضاء صلاة النهار و صلّ صلاة اللیل و اقضها» وجه الدلالة أنّ الظاهر أنّ المراد بصلاة اللیل ما یقابل صلاة النهار فتأمّل، و صحیح محمّد [4] عن أحدهما علیهما السلام قال: سألته عن الصلاة تطوّعاً فی السفر، قال: «لا تصلّ قبل الرکعتین و لا بعدهما شیئاً نهاراً» و قوله علیه السلام «نهاراً» قید احتراز حیث أتیٰ به لتعریف الموضع الّذی لا یصلّی تطوّعاً فی السفر، لأنّ الراوی ما کان یعرف و لذا قیّد بالنهار، و مثله خبر صفوان [5] عن الرضا علیه السلام.(1) علل الشرائع: ب 27 ح 1 ص 330. (2) وسائل الشیعة: ب 13 من أبواب أعداد الفرائض و نوافلها ح 16 ج 3 ص 35. (3) وسائل الشیعة: ب 21 من أبواب أعداد الفرائض ح 7 ج 3 ص 61. (4) وسائل الشیعة: ب 21 من أبواب أعداد الفرائض و نوافلها ح 1 ج 3 ص 59. (5) وسائل الشیعة: ب 21 من أبواب أعداد الفرائض و نوافلها ح 5 ج 3 ص 60.
نام کتاب : مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلامة (ط-جماعة المدرسين) نویسنده : الحسيني العاملي، السید جواد جلد : 5 صفحه : 37